19 إبريل 2025
23 نوفمبر 2024
يمن فريدم-فرانس برس


شنت إسرائيل سلسلة غارات منذ فجر السبت على بيروت وضاحيتها الجنوبية، ما أدى إلى تدمير مبنى سكني بصورة تامة ومقتل ما لا يقل عن 11 شخصا بحسب السلطات اللبنانية، فيما تتواصل الحرب بين الدولة العبرية وحزب الله اللبناني رغم الجهود الدولية المبذولة بهدف التوصل إلى وقف إطلاق نار.

وفي غزة حيث تخوض الدولة العبرية حربا مع حركة حماس، قتل 19 فلسطينيا وأصيب العشرات في غارات عنيفة وقصف مدفعي إسرائيلي استهدف منذ الفجر ثلاث مناطق من القطاع، بحسب ما أفاد الدفاع المدني.

وتؤكد إسرائيل عزمها على القضاء على حماس منذ أن شنت الحركة هجوما غير مسبوق عليها في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، كما تعلن عزمها على إبعاد حزب الله عن حدودها لمنعه من مواصلة إطلاق الصواريخ عليها والسماح بعودة 60 ألف شخص نزحوا من شمال الدولة العبرية.

واستيقظ سكان العاصمة اللبنانية على وقع ثلاثة انفجارات ضخمة عند الفجر، وأدت الضربات إلى تدمير مبنى سكني بالكامل في منطقة البسطة المكتظة في قلب بيروت.

وألحقت الضربة أضرارا بعدد من المباني المجاورة وهرعت سيارات إسعاف إلى موقع المبنى المستهدف الذي استحال كومة من الأنقاض، بحسب صور بثتها خدمة الفيديو في فرانس برس.

وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة السبت سقوط 11 قتيلا وإصابة 63 آخرين بجروح في أحدث حصيلة للغارة.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن بيروت “استفاقت على مجزرة مروّعة، حيث دمّر طيران العدوّ الإسرائيلي بالكامل مبنى سكنيا مؤلفا من ثماني طبقات بخمسة صواريخ في شارع المأمون بمنطقة البسطة”.

كذلك استهدفت ضربات ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، غداة يوم من الغارات العنيفة على هذه المنطقة وعلى جنوب لبنان وشرقه.

تصاعد الوتيرة

ويعلن الجيش الإسرائيلي الذي يوجه أحيانا إنذارات بالإخلاء قبل شن ضرباته، استهداف مراكز قيادة إرهابية لحزب اله ومنشآت لتخزين الأسلحة ومواقع أو أفرادا على ارتباط بالحزب.

وكان حزب الله أعلن غداة هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 واندلاع الحرب في غزة، فتح جبهة “إسناد” للقطاع.

وبعد عام من القصف المتبادل بين الحزب وإسرائيل عبر الحدود، أعلن الجيش الإسرائيلي أواخر أيلول/سبتمبر نقل مركز ثقل عملياته العسكرية إلى جبهته الشمالية مع لبنان حيث يشن مذّاك حملة غارات جوية مدمرة تتركز على معاقل حزب الله بضاحية بيروت الجنوبية وبشرق لبنان وجنوبه. وباشر بعد ذلك عمليات برية في جنوب لبنان.

وأسفرت الحرب منذ 23 أيلول/سبتمبر عن مقتل أكثر من 3640 شخصا على الأقل في لبنان، حسب تعداد لفرانس برس يستند الى بيانات وزارة الصحة.

وللمرة الأولى منذ بدء عملياتها البرية، توغّلت القوات الإسرائيلية في بلدة دير ميماس على مسافة 2,5 كلم من أقرب نقطة حدودية مع إسرائيل.

وتقول إسرائيل إنها تريد إبعاد حزب الله عن حدودها للسماح بعودة حوالى 60 ألف شخص نزحوا من شمال الدولة العبرية هربا من تبادل إطلاق النار اليومي الجاري مع الحزب.

كذلك اضطر عشرات آلاف السكان إلى النزوح من جنوب لبنان.

وارتفعت وتيرة الغارات الإسرائيلية على مناطق عدة في لبنان منذ إنهاء المبعوث الأميركي آموس هوكستين زيارته بيروت الأربعاء، في إطار مساع يبذلها سعيا للتوصل إلى وقف إطلاق نار.

سيارات إسعاف 

وفي قطاع غزة المدمر، أعلن الدفاع المدني أن غارات إسرائيلية استهدف مدينة غزة (شمال) وخان يونس (جنوب) فيما طال قصف بالدبابة منطقة المواصي غرب رفح (جنوب).

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل “استشهد 19 مواطنا واصيب اكثر من 40 آخرين غالبيتهم في ثلاث مجازر في سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية العنيفة بعد منتصف الليل وحتى صباح اليوم على قطاع غزة”.

في هذه الأثناء، تواصلت ردود الفعل الدولية بعد إصدار المحكمة الجنائية الدولية الخميس مذكرات توقيف في حق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع السابق في حكومته يوآف غالانت وقائد كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحماس محمد الضيف بشبهة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في النزاع في غزة.

وأعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الجمعة أن وزراء خارجية دول مجموعة العشرين سيبحثون في مذكرات التوقيف هذه خلال اجتماعهم الإثنين والثلاثاء قرب بوما.

وأدى هجوم حماس على إسرائيل إلى سقوط 1206 قتلى، غالبيتهم مدنيون، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

كذلك، احتجز خلال الهجوم 251 شخصا رهائن ونقلوا إلى غزة، ولا يزال 97 منهم في القطاع، ويقدر الجيش الإسرائيلي أن 34 من هؤلاء الرهائن المتبقين ماتوا.

في المقابل، أسفرت حملة الجيش الإسرائيلي في غزة حتى الآن عن سقوط ما لا يقل عن 44056 قتيلا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI