أحيا الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة تعز، حفلا جماهيريا بمناسبة الذكرى الـ46 لتأسيس الحزب واحتفاءً أعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر.
وأقيم الحفل في مدينة النشمة بمديرية المعافر، بحضور قيادات السلطة المحلية، والقضائية، وأعضاء مجلس النواب، وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية، والقيادات العسكرية والأمنية، والشخصيات الاجتماعية، والشباب والمرأة، ومناضلي وأعضاء الحزب في محافظة تعز.
وفي كلمة منظمة الحزب الاشتراكي بمحافظة تعز، قال سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي بالمحافظة باسم الحاج "أن الاحتفاء بذكرى تأسيس الحزب هو احتفاء بتجربة وطنية وسياسية تقدمية ساهمت في تحقيق تحولات تاريخية في حياة الشعب اليمني، واحتفاء بالحياة الحزبية والسياسية وكل الأدوات المدنية الوطنية. وتطرق إلى الإنجازات والمكتسبات التي تحققت لليمن إبان حكم الحزب في مجالات التعليم والصحة والخدمات العامة، مشيرًا إلى دور الحزب في نيل الاستقلال وبناء مؤسسات دولة عصرية جسدت المساواة والعدالة وقيم الوطنية اليمنية، بالإضافة إلى اسهام تجربة الحزب الفتية في تقديم مختلف أشكال الدعم لفصائل النضال الفلسطيني، لافتًا إلى أنها تجربة خضعت للنقد والمراجعة باعتبارها تجربة إنسانية".
ودعا الحاج إلى ضرورة الوحدة بين جميع القوى الوطنية لمواجهة التحديات والمشاريع الارتدادية الماضوية التي تحاول العودة إلى ما قبل 67 جنوبا، و62 شمالًا، مؤكد على أن أي محاولة للعودة إلى الحكم الكهنوتي أو السلطاني لن تنجح أمام نضالات الشعب اليمني.
وشدد الحاج "على أهمية إيقاف إطلاق النار، وعودة كل الأطراف السياسية إلى الحوار، وإزالة آثار الانقلاب والحرب، وفق المرجعيات المتوافق عليها، والالتزام بإطار تفاوضي يضع الجنوب كوحدة متكاملة في سياق المعادلة الوطنية اليمنية ضمن أي تسوية شاملة مع التأكيد على حق تقرير المصير".
وجدد التأكيد على الحاجة إلى معالجة القضايا الإنسانية والحقوقية، مثل إطلاق سراح المعتقلين والكشف عن مصير المخفيين قسراً، وعودة وحدة وقانونية المؤسسات السيادية وصيانتها من الانقسام، مشيرًا إلى أهمية إدماج العدالة الانتقالية في عملية السلام.