23 يوليو 2025
16 ديسمبر 2024
يمن فريدم-العربية نت


بدأت "وول ستريت" في تغيير نظرتها تجاه الدولار الأميركي، مع توقعات بأن تضغط سياسات الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، وتخفيضات أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي على العملة الخضراء خلال النصف الثاني من عام 2025.

ووفقًا لتقارير من استراتيجيين في كبرى المؤسسات المالية مثل "مورغان ستانلي" و"جي بي مورغان تشيس"، يُتوقع أن يصل الدولار إلى ذروته منتصف العام المقبل قبل أن يبدأ بالتراجع، حيث يتوقع "سوسيتيه جنرال" انخفاض مؤشر الدولار الأميركي بنسبة 6% بنهاية العام المقبل.

شهد الدولار ارتفاعًا كبيرًا هذا العام، مسجلًا أكبر صعود له منذ عام 2015، بفضل فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية وبيانات اقتصادية قوية دفعت المتداولين إلى تقليص توقعاتهم بشأن عدد تخفيضات الفائدة المحتملة في العام المقبل، بحسب ما نقلته وكالة "بلومبرغ" واطلعت عليه "العربية Business".

وارتفع مؤشر "بلومبيرغ" للدولار بنحو 6.3% منذ بداية العام، مع تحقيق معظم هذه المكاسب في الفترة التي سبقت يوم الانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني وما تلاها.

وساهمت التوقعات بأن سياسات ترامب من تعريفات جمركية وخفض الضرائب ستؤدي إلى ارتفاع التضخم وتعقيد مهمة الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة في جذب الاستثمارات العالمية إلى الولايات المتحدة.

ومع ذلك، يتوقع استراتيجيون في "مورغان ستانلي" بقيادة ماثيو هورنباخ وجيمس لورد أن تتراجع قيمة الدولار عن مستوياتها الحالية بحلول هذا الوقت من العام المقبل.

وأشاروا إلى أن الجمع بين انخفاض أسعار الفائدة الحقيقية في الولايات المتحدة وزيادة شهية المخاطرة عالميًا يخلق السيناريو الأكثر تشاؤمًا للدولار.

الرسوم الجمركية

في الوقت الراهن، يواصل ترامب تصعيد خطابه الحاد حول التجارة، حيث تعهد مؤخرًا بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السلع المكسيكية والكندية بسبب قضايا تتعلق بالمهاجرين والمخدرات. وفي وقت سابق من هذا الشهر، وجه ترامب انتقادات إلى مجموعة من الاقتصادات الناشئة لتحديها وضع الدولار كعملة احتياطية عالمية.

أدى هذا الارتفاع الأخير للدولار إلى تراجع العملات الأخرى، حيث هبط اليورو إلى أدنى مستوى له في عامين الشهر الماضي بعد الانتخابات الأميركية، مقتربًا من مستوى التعادل.

كما انخفض مؤشر "إم إس سي آي" لعملات الأسواق الناشئة إلى أدنى مستوى له منذ أربعة أشهر، وسط توقعات بخفض الصين لقيمة اليوان إلى 7.50 العام المقبل، وهو مستوى لم تشهده منذ عام 2007.

ويحذر محللو "سيتي غروب" بقيادة دانيال توبون من أن أي تسويات محتملة في الحروب التجارية خلال ولاية ترامب الثانية قد تخيب آمال المتفائلين بالدولار. وأضافوا أن العديد من المستثمرين الذين راهنوا على قوة الدولار بناءً على سياسات ترامب التجارية قد يواجهون خيبة أمل إذا تغيرت الظروف.

وبحسب بيانات "بلومبيرغ"، فإن المتداولين المضاربين غير التجاريين ما زالوا يحتفظون بمراكز شرائية على الدولار بقيمة تقارب 24 مليار دولار، وهو مستوى قريب من الأعلى منذ مايو الماضي.

ويتوقع محللون في بنك MUFG بقيادة ديريك هالبيني أن يصل الدولار إلى ذروته في النصف الأول من عام 2025.

ومع ذلك، يرى خبراء آخرون أن سياسات ترامب التجارية قد تشكل خطرًا على قوة الدولار، إذا تم تنفيذها. فالتعريفات الجمركية، على سبيل المثال، يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع المستوردة التي يعتمد عليها المصنعون في الولايات المتحدة.

إضافة إلى ذلك، هناك تهديد بزيادة العجز في الموازنة الأميركية وارتفاع عائدات السندات الحكومية طويلة الأجل، ما يعكس تصاعد المخاطر المرتبطة بحيازة ديون الحكومة لفترات طويلة.

ويرى محللو "جي بي مورغان، أنه إذا خفّض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بشكل كبير، وفقد الدولار ميزة العوائد المرتفعة والنمو النسبي، فقد تكون خسائره كبيرة.

 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI