22 يوليو 2025
21 يوليو 2025
يمن فريدم-اندبندنت عربية-وكالات
الجوع ينهش في بطون الغزيين يوما بعد الآخر (أ ف ب)


طالبت بريطانيا و24 دولة من حلفائها الغربيين، بينهم فرنسا وإيطاليا وكندا وأستراليا، بإنهاء الحرب في غزة فوراً، معتبرة في بيان مشترك أن معاناة المدنيين الفلسطينيين بلغت مستويات غير مسبوقة.

وجاء في بيان مشترك أصدرته الدول الـ 25 اليوم الإثنين، "نحض الأطراف والمجتمع الدولي على التوحد في جهد مشترك لوضع حد لانهاء هذا النزاع المروع عبر وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار"، مؤكدة أن نموذج تقديم المساعدات الذي تتبعه الحكومة الإسرائيلية "خطر ويغذي عدم الاستقرار ويحرم سكان غزة من كرامتهم الإنسانية"، ومشيرة إلى أن أكثر من 800 فلسطيني قُتلوا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات، ونددت هذه الدول بما وصفته بأنه "توزيع غير منظم للمساعدات وقتل وحشي للمدنيين".

وسقط معظم القتلى قرب مواقع "مؤسسة غزة الإنسانية" التي أسندت إليها إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة مهمة توزيع المساعدات في غزة عبر شبكة تقودها الأمم المتحدة، وقال وزراء خارجية الدول في بيان مشترك إن "النموذج الذي وضعته الحكومة الإسرائيلية لإيصال المساعدات خطر ويؤجج عدم الاستقرار ويحرم سكان غزة من كرامتهم الإنسانية".

وتأتي الدعوة إلى إنهاء الحرب وانتقاد طريقة إيصال إسرائيل للمساعدات من دول عدة متحالفة مع إسرائيل وأهم داعميها الولايات المتحدة، وتستخدم "مؤسسة غزة الإنسانية" شركات أمنية ولوجستية أميركية خاصة لإيصال الإمدادات إلى غزة، متجاوزة إلى حد كبير نظاماً تقوده الأمم المتحدة تزعم إسرائيل أنه سمح لمسلحي "حماس" بنهب شحنات المساعدات المخصصة للمدنيين، بينما تنفي الحركة هذا الاتهام.

ووصفت الأمم المتحدة نموذج "غزة الإنسانية" بأنه غير آمن ويشكل انتهاكاً لمعايير الحياد الإنساني، وهو ما تنفيه المؤسسة.

"عار على الإنسانية"

من جهته وصف ملك بلجيكا خلال كلمة ألقاها عشية اليوم الوطني اليوم الانتهاكات في غزة بأنها "عار على الإنسانية"، وهي تصريحات مباشرة غير معتادة في ما يتعلق بالشؤون الدولية من ملك عادة ما يتجنب الخوض في السياسة العامة.

وقال الملك فيليب من قصره في بروكسل، "أضم صوتي إلى صوت كل من يدين الانتهاكات الإنسانية الخطرة في غزة، حيث يموت الأبرياء من الجوع ويقتلون بالقنابل بينما هم محاصرون"، مضيفاً أن "أمد هذا الوضع طال أكثر مما ينبغي، إنه وصمة عار على جبين البشرية جمعاء، ونؤيد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لإنهاء هذه الأزمة المستعصية فوراً".

وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها الملك فيليب علناً بهذه النبرة الحادة والوضوح عن الصراع، أما الحكومة الاتحادية البلجيكية فقد كانت أكثر تحفظاً في انتقادها للصراع في غزة، إذ يقتصر دور الملك في بلجيكا على تقديم المشورة والدعم والتحذيرات للحكومة من دون اتخاذ أية قرارات سياسية.

رفض إسرائيلي

بدورها أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية اليوم رفضها البيان المشترك الصادر عن أكثر من 20 دولة والذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة ووصفته بأنه "منفصل عن الواقع ويوجه رسالة خاطئة لحماس".

توغل الدبابات

توغلت الدبابات الإسرائيلية في جنوب وشرق مدينة دير البلح بقطاع غزة للمرة الأولى اليوم الإثنين. وقالت مصادر إسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن بعض الرهائن محتجزون هناك، بينما اعتقلت قوة إسرائيلية متخفية المسؤول الكبير في وزارة الصحة في غزة مروان الهمص.

ذكر مسعفون في غزة إن ثلاثة فلسطينيين في الأقل قتلوا وأصيب آخرون في قصف بالدبابات استهدف ثمانية منازل وثلاثة مساجد في المنطقة، وشنه الجيش الإسرائيلي بعدما أصدر أمس الأحد أوامر للسكان بالمغادرة قائلاً إنه يعتزم محاربة مسلحي حركة "حماس".

ودفع التوغل والقصف عشرات العائلات التي كانت لا تزال في المنطقة إلى الفرار والتوجه غرباً نحو منطقتي دير البلح الساحلية وخان يونس القريبة.

وقال مسعفون إن خمسة أشخاص في الأقل منهم أسرة من رجل وزوجته وطفليهما قُتلوا داخل خيمة في غارة جوية شنتها إسرائيل بخان يونس في وقت سابق من اليوم الإثنين.

ولم تعلق إسرائيل بعد على واقعتي دير البلح وخان يونس.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه لم يدخل إلى أحياء دير البلح التي صدر لسكانها أوامر إخلاء وإنه يواصل "العمل بقوة كبيرة لتدمير قدرات العدو والبنية التحتية الإرهابية في المنطقة".

الاشتباه في وجود رهائن

ذكرت مصادر إسرائيلية أن سبب بقاء الجيش خارج المنطقة حتى الآن هو الاشتباه في أن "حماس" ربما تحتجز رهائن هناك. ويعتقد أن 20 رهينة في الأقل من 50 محتجزون في غزة ما زالوا أحياء.

وعبرت عائلات الرهائن عن قلقها على ذويها وطلبت توضيحاً من الجيش عن كيفية حمايتهم.

اعتقال مسؤول صحي

في الموازاة قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن قوة إسرائيلية متخفية اعتقلت مروان الهمص المسؤول الكبير في الوزارة خارج المستشفى الميداني التابع للجنة الدولية للصليب الأحمر في جنوب قطاع غزة اليوم الإثنين.

وبحسب الوزارة كان الهمص المكلف إدارة ملف المستشفيات الميدانية بالقطاع في طريقه لزيارة المستشفى الميداني التابع للصليب الأحمر في شمال رفح عندما أقدمت قوة إسرائيلية على "خطفه" بعد إطلاق النار، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة مدني آخر قربه. وقال مسعفون إن القتيل صحافي محلي كان يصور مقابلة مع الهمص عندما حدثت الواقعة.

يذكر أنه خلال الحرب المستمرة منذ 21 شهراً على غزة دهمت إسرائيل مستشفيات في أنحاء القطاع وهاجمتها، واتهمت "حماس" باستخدامها لأغراض عسكرية، وهو اتهام تنفيه الحركة، إلا أن إرسال قوات متخفية لتنفيذ اعتقالات حدث نادر.
 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI