دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، الرؤساء وممثلي الدول العربية إلى تصنيف الحوثيين" جماعة إرهابية"، والتأكيد على "قرار مجلس الجامعة رقم 8725، على مستوى المندوبين الدائمين الصادر في 23 يناير 2022، الذي يطالب الدول كافة بتصنيف هذه الجماعة منظمة إرهابية".

وقال العليمي في كلمة اليمن خلال أعمال الدورة الـ 31 للقمة العربية التي تستضيفها الجزائر، إن تعديل استراتيجية الحكومة في التعامل مع الحوثيين وتصنيفهم " جماعة إرهابية" جاء في ظل استمرار تهديداتهم اليومية للمنشآت الاقتصادية الوطنية، والبنى التحتية المدنية في اليمن.

وابدى العليمي طمئنته للجميع بشأن المخاوف من تداعيات تصنيف الحوثيين " جماعة إرهابية" مؤكدا ان استراتيجية الحكومة في التعامل مع الجماعة يراعي تلك المخاوف وفق آليات مدروسة.

وأضاف: " إن حرمان هؤلاء الإرهابيين من ملاذات آمنة ومنابر تعبوية، وتجفيف مصادر تمويلاتهم، وتفكيك ايديولوجياتهم الخادعة سيكون بداية الطريق لهزيمتهم واستعادة مسار السلام الحقيقي والمستدام، على أن ذلك لن يكتمل دون مواجهة وعزل النظام الإيراني الذي يمنح هؤلاء الإرهابيين الملاذ، والسلاح، والمال، والإعلام".

ودعا إلى عمل عربي جماعي في اليمن يتصدى لما وصفه " للمشروع الانقلابي التخريبي القائم على الخرافة والعنصرية"، ومحاولات سلخ اليمن عن نسيجه الخليجي والعربي، وتحويله الى نقطة انطلاق ايرانية لتهديد الأمن القومي العربي، وامدادات الطاقة العالمية.

وأكد الرئيس العليمي على ضرورة دعم كافة الجهود لمنع التدخلات الايرانية المدمرة في الشؤون اليمنية، "بما في ذلك التصدي لشحنات الاسلحة، ونقل الخبرات العسكرية، والافكار الهدامة التي توثقها ادلتنا الدامغة، والتقارير الدولية المتعاقبة".

وفي المسار السياسي جدد العليمي التزام الحكومة بكافة شروط الهدنة، رغم رفض الحوثيين لتجديدها وعدم الوفاء بالتزامهم المتعلق بفتح طرق مدينة تعز المحاصرة منذ سبع سنوات.

وقال إن الحوثيين تهربوا من استحقاقات فوائد الهدنة برفض تجديدها واستهداف مينائي الضبة والنشيمة في محافظتي حضرموت وشبوة في عمل وصفه بـ "بالإرهابي" أدى إلى وقف صادرات الميناءين الحيويين، سعياً لإغراق البلاد في أزمة اقتصادية وانسانية شاملة، واعاقة عجلة الإصلاحات الخدمية والمعيشية.

واتهم الرئيس العليمي الحوثيين بالتنصل على مدار ثمان سنوات عن جميع التزاماتهم بما فيها اتفاق ستوكهولم، الذي يشمل إطلاق سراح الاف المحتجزين تعسفياً، والمختطفين والمخفيين قسراً، وقال " بل ذهبت إلى الإفراج عن المحكومين بقضايا الإرهاب، في تخادم صريح مع تنظيمي القاعدة وداعش".

وأضاف أن الحوثيين تسببوا "بمقتل ووفاة نحو نصف مليون يمني بينهم نساء واطفال، وشردوا حوالي 5 ملايين آخرين في انحاء البلاد وعبر الاقطار والقارات، وزرعوا ملايين الألغام، والعبوات والمتفجرات المحرمة دوليا، وجندوا آلاف الأطفال والشباب، وشرعوا في تجريف هويتنا الوطنية، والحقوق والمكاسب المجتمعية، ومناخ التعايش والتعدد".

وقال إن أكثر من 80 %، من اليمنين ينتظرون المساعدات من الوكالات الاغاثية، في ظل تعنت الحوثيين ورفضهم كل الجهود والمساعي لإحلال السلام ووقف الحرب وانهاء المعاناة.

وذكر العليمي ممارسات الحوثي ومنع النساء من السفر عبر الرحلات الجوية، واستمرار رعاية الأسواق السوداء للمشتقات النفطية، رغم السماح بتدفق مئات الآلاف من أطنان الوقود.