أعربت 28 منظمة غير حكومية دولية عاملة في اليمن عن بالغ قلقها إزاء التدهور الحاد للوضع الإنساني في اليمن.

جاء هذا البيان بالتزامن مع اجتماع كبار المسؤولين المعنيين بالأوضاع الإنسانية الذي سيعقد غدا الأربعاء في العاصمة البلجيكية بروكسل.

وحثت بيان مشترك للمنظمات المجتمع الدولي على تجديد التزامه تجاه الشعب اليمني، مشيرة إلى أن التحديات غير المسبوقة تهد بتقويض ما تحقق من تقدم.

وقال البيان، إن اليمن يواجه اليوم سلسلة متشابكة من الأزمات المعقدة التي تصاعدت منذ مطلع العام 2025، ما أعاق بشدة الجهود الإنسانية والإنمائية، وجعل من الصعب الوصول إلى الملايين ممن هم في أمس الحاجة إلى المساعدة.

ودعت المنظمات المجتمع الدولي إلى "التحرك الفوري والمنسق لتفادي أضرار لا يمكن إصلاحها في حياة ملايين الأشخاص في اليمن".

وحثت المنظمات المانحين على "الالتزام بمبادئ الحياد والإنصاف، وضمان تخصيص التمويل بناء على شدة الاحتياجات فقط، بغض النظر عن مكان وجودها في البلاد".

كما حث بيان المنظمات جميع الأطراف على احترام القانون الدولي الإنساني، وضمان حماية المدنيين والامتناع عن استهداف البنى التحتية المدنية.

ودعا البيان الدول الأعضاء إلى التحرك العاجل لمواجهة التبعات الإنسانية للنزاع المتصاعد، وتكثيف جهودها لحماية البنية التحتية المدنية.

كما دعت المنظمات من وصفتها "السلطات المعنية" إلى تمكين العاملين في المجال الإنساني من أداء مهامهم والإفراج الفوري وغير المشروط عن المحتجزين منهم، بما يضمن عودتهم الآمنة إلى عائلاتهم وحياتهم.

ووجهة البيان دعوة للدول الإقليمية والدولية المؤثرة إلى دعم الجهود الرامية إلى الإفراج عن العامين في المجال الإنساني وضمان حماية القضاء.

وطالبت المنظمات المجتمع الدولي إلى دعم اعتماد استثناءات إنسانية شاملة، لضمان استمرار إيصال المساعدات، واحترام المبادئ الأساسية للعمل الإنساني، والحفاظ على الفضاء الإنساني.

كما دعت المنظمات الدول الأعضاء المشاركة في الاجتماع السابع لكبار المسؤولين إلى ضمان أن تبقى الحماية التي تراعي النوع الاجتماع والإعاقة في صلب الاستجابة الجماعية، مطالبة المانحين إلى زيادة التمويل المباشر والمرن للجهات الفاعلة المحلية.