3 من كل 4 أشخاص نازحين عبر 23 موقعًا للنزوح في مأرب ليس لديهم نية للعودة إلى ديارهم
المنظمة الدولية للهجرة تجدد تحذيراتها من توقف أنشطتها المقدمة للنازحين في اليمن بسبب نقص التمويل
جددت المنظمة الدولية للهجرة تحذيرات من توقف أنشطتها الإنسانية للنازحين في محافظة مأرب بسبب نقص التمويل.
وقال القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة، مات هوبر، إن نقص التمويل يهدد تأثير تدخلات المنظمة اعتبارًا من منتصف نوفمبر، موضحا أن جرى تمويل النداء الإنساني للمنظمة لعام 2022 بنسبة 53 % فقط.
ودعا هوبر المانحين إلى تجديد التزاماتهم في العام المقبل لدعم الاعمال المنقذة للحياة، مشيرا إلى أن الأزمة في اليمن لم تنته بعد ولا يزال الناس يعانون من عواقبها التي لا يمكن تصورها. وأضاف: "الآن ليس الوقت المناسب لإدارة ظهورنا".
وأوضح هوبر: "أكثر من 60 % من أولئك الذين ينوون البقاء في مواقع النزوح في مأرب والافتقار للوصول إلى الخدمات الأساسية سيكون التحدي الأكبر بالنسبة لهم بينما يظل تجنب الإخلاء مصدر قلق رئيسي آخر".
وأعرب مسؤول المنظمة عن قلقه البالغ إزاء شدة الاحتياجات في المجتمعات التي لا تزال تتأثر بأكثر من سبع سنوات من الصراع.
وفي ذات السياق أفادت نتائج استطلاع نشرتها مؤخرًا مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة في اليمن أن ما يقرب من 3 من كل 4 أشخاص نازحين عبر 23 موقعًا للنزوح في مأرب ليس لديهم نية للعودة إلى ديارهم.
وأشار الاستطلاع أن المنظمة واجهت عددًا قليلاً جدًا من الأسر التي تنوي مغادرة المناطق التي استقرت فيها بعد نزوحها.
وذكر الاستطلاع " كانت المخاوف من انعدام الأمن والافتقار إلى فرص لكسب الدخل هي الأسباب الرئيسية لأن 79 % من النازحين داخليًا الذين شملهم الاستطلاع ليس لديهم نية للعودة، ومن بين الـ 21 % المتبقين، أفاد 3 % فقط عن نيتهم بالعودة بينما كان الباقون مترددين أو يعتزمون الاستقرار في مكان آخر".
وأضاف أنه تم تهجير أكثر من 2227 أسرة شملها المسح في سبتمبر / أيلول خلال السنوات الثلاث الماضية، لافتا إلى أن المسح لم يصل إلى النازحين حاليًا في المجتمعات المضيفة.
وتتلقى المنظمة الدولية للهجرة تمويل لمساعداتها الإنسانية للنازحين في مأرب حاليًا من قبل كندا والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، ومركز الملك سلمان، وصندوق الأمم المتحدة المركزي للإغاثة في حالات الطوارئ، وصندوق اليمن الإنساني.