كشف رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، عن تهديدات حوثية باستهداف المطارات اليمنية، إذا لم يسمح بعودة طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية، وهي الطائرة الأخيرة التي قصفتها طائرات إسرائيلية بمطار صنعاء.
جاءت تصريحات العليمي في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم"، وأشار إلى كيف تسبب الحوثيين في تدمير الطائرات المدنية في مطار صنعاء الدولي.
وأوضح العليمي في حديثه، أن الطائرة الرابعة التي تم تدميرها مؤخراً كانت في عمّان، إلا أن الحوثيين أصروا على عودتها الى مطار صنعاء، مشيرا إلى الحوثيين انذروا الحكومة عبر وسطاء "إذا لم تتركوا الطائرة تعود إلى صنعاء، فسنقوم بضرب مطار عدن والمطارات الأخرى في حضرموت وشبوة والمخا و مناطق أخرى".
وأضاف" حاولنا التواصل مع المليشيات الحوثية عبر وسطاء من أجل إخراج هذه الطائرات، واقترحنا نقلها إلى عدن، أو إلى المملكة العربية السعودية، أو إلى عُمان أو أي دولة أخرى، لكن المليشيات رفضت واستمرت باحتجازها في المطار، وفعلاً جاءت الهجمات الإسرائيلية، ودمرت ثلاث طائرات".
وفي الشأن السياسي، أكد الرئيس العليمي، ثقته في مواصلة روسيا الاتحادية العمل مع المجتمع الدولي لدعم تطلعات الشعب اليمني في استعادة مؤسسات الدولة، وإحلال السلام، والاستقرار وفقاً للمرجعيات المعترف بها دوليا.
وقال العليمي "إن موقف روسيا لن يكون إلا مع الدولة المدنية، ولن تكون أبدا مع فكرة العنصرية والنازية الجديدة التي يتبناها الحوثيون في اليمن".
وجدد العليمي التأكيد على التزام الحكومة اليمنية بنهج السلام، قائلا "نحن مع السلام لأننا ندرك أنا وإخواني في مجلس القيادة، وكذلك حلفاؤنا في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة، أن الحل السياسي هو الخيار الأمثل لمصلحة اليمنيين، ولمصلحة الإقليم والعالم".
وأضاف " لكن كل المحاولات التي بذلناها وبذلتها الأمم المتحدة والوسطاء لم تفلح مع هذه الجماعة، لأنها جماعة لا تؤمن بالسلام".
وأشار العليمي إلى أن الحوثيين استدعوا التدخل الخارجي، وتسببوا بهذه الكارثة الكبرى في تدمير المنشآت اليمنية، من الموانئ والمطارات والمصانع، وسط ادعاءات بتحقق انتصارات.
وعن الخلافات داخل مجلس القيادة الرئاسي، أكد العليمي أن المجلس هو تعبير عن حالة التعدد في البلاد، ويعكس تواجد مجموعة من المكونات السياسية، التي لا يمكن أن تكون صورة طبق الأصل لبعضها.
وقال "لكن لدينا قواسم مشتركة متفقين عليها كمرجعيات حاكمة للمرحلة الانتقالية، لدينا إعلان نقل السلطة، ولدينا أيضاً المرجعيات الوطنية الأخرى التي نحن ملتزمون بها جميعا، مثل اتفاق الرياض، ومشاورات الرياض، والمبادرة الخليجية، والقرار الأممي 2216، وكل هذه مرجعيات منصوص عليها في إعلان نقل السلطة".
وأكد أن الهدف المشترك في هذه المرحلة هو استعادة الدولة، ولاحقاً سنفكر بشكل جاد بمستقبل النظام السياسي لجميع اليمنيين.