7 يوليو 2024
16 نوفمبر 2022
يمن فريدم-رشا جدة
Bloomberg

 

 

حافظ الديمقراطيون على سيطرتهم على مجلس الشيوخ بعد الإعلان عن الفوز الحاسم للسيناتور الديمقراطية كاثرين كورتيز ماستو، بإعادة انتخابها في ولاية نيفادا على حساب المرشح الجمهوري آدم لاكسالت، السبت، ما عزز أداء الحزب الديمقراطي في انتخابات التجديد النصفي، وطرح التساؤلات بشأن تداعيات ذلك على الصعيد السياسي وانتخابات الرئاسة المقبلة.

 

كان الرهان في حسم مجلس الشيوخ يقع على عاتق ولايات نيفادا وأريزونا وجورجيا. ومع فوز الديمقراطيين في نيفادا ليلة السبت، وفوزهم في عملية إعادة الانتخاب في ولاية أريزونا التي ظهرت نتائجها في وقت متأخر من الجمعة، حسم الديموقراطيون الأغلبية بحصولهم على 50 مقعداً في مجلس الشيوخ، مقابل 49 مقعداً للجمهوريين.

 

ورغم تبقي جولة إعادة في جورجيا في 6 ديسمبر القادم، لا يوجد أمل للجمهوريين بالفوز بمجلس الشيوخ حتى إذا فازوا هناك، إذ أن الانقسام بنسبة 50 إلى 50 يعني أن مجلس الشيوخ سيخضع فعلياً لسيطرة الديمقراطيين، بسبب أحقية نائبة الرئيس كامالا هاريس في الإدلاء بصوتها كصوت مرجح.

 

ويرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن ريتشارد تشاسدي أن فوز الحزب الديمقراطي في مجلس الشيوخ فوز مهم للرئيس جو بايدن وجميع الديمقراطيين، لأنه يرقى إلى مستوى رفض التطرف الجمهوري اليميني والجهود الجمهورية لكبح الحريات الفردية والحقوق المدنية، بحسب تعبيره.

 

وقال تشاسدي لـ "الشرق" إن تلك الانتخابات سلطت الضوء على القضايا الحاسمة، مثل حقوق الإجهاض، والسياسة الصديقة للبيئة، والضمان الاجتماعي والرعاية الطبية ورعاية الفقراء.

 

وإلى جانب "الموجة الحمراء" المنحسرة لانتصارات الجمهوريين في مجلسي النواب والهيئات التشريعية للولايات، يصف أستاذ الإدارة السياسية ومدير الأبحاث في مركز الإدارة السياسية بجامعة جورج واشنطن "مايكل كورنفيلد" نتائج مجلس الشيوخ بأنها أكبر مفاجأة في انتخابات التجديد النصفي منذ 100 عام، حسب قوله لـ "الشرق".

 

ويتفق الباحث السياسي ومستطلع الآراء الانتخابية زاك مكيري مع كورنفيلد في اعتبار انتخابات التجديد النصفي الأخيرة تاريخية لـ "بايدن"، مضيفاً أنه يجب العودة قرابة 50 عاماً إلى الوراء لإدراك أن ما يحدث على الساحة السياسية في أميركا حالياً أمر نادر وإيجابي بالنسبة لمنتصف ولاية رئيس ديمقراطي.

 

وقال مكيري لـ "الشرق" إنه كان للديمقراطيين رسالة منضبطة للغاية تحاول مساعدة الناخبين مالياً وتخفيف آلام التضخم، فضلاً عن الدفاع عن الحقوق الأساسية مثل حق المرأة في اختيار الإجهاض والحق في انتخابات حرة ونزيهة.

 

وبالمقارنة، قدم الجمهوريون مرشحين في مجلس الشيوخ كانوا سيئين وعديمي خبرة، وأصحاب أيديولوجية متطرفة، وارتكبوا أخطاء في الحملة، وواجهوا صعوبة في توحيد ناخبيهم.

 

ويرى "مكيري" أن كل ذلك تُرجم إلى قدرة الديمقراطيين على تجاوز التوقعات والفوز بالعديد من السباقات، التي اعتقد العديد من الخبراء أنها ستذهب إلى الجمهوريين.

 

"الشرق" 

 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI