تأهل الإسباني كارلوس ألكاراس حامل اللقب، اليوم الجمعة، إلى نهائي دورة رولان غاروس للتنس إثر فوزه على الإيطالي لورينزو موزيتي في نصف النهائي، والذي انسحب خلال المجموعة الرابعة بداعي الإصابة.
وكان ألكاراس متقدما بمجموعتين لواحدة (4-6، 7-6 و6-0، و2-0)، ليواجه في النهائي الفائز من المباراة الثانية بين الإيطالي يانيك سينر والصربي نوفاك جوكوفيتش.
كان جمهور رولان غاروس مدعوا، الجمعة، لمبارزتين مثيرتين لتحديد هوية اللاعبين اللذين سينشطان نهائي فردي الرجال في بطولة فرنسا المفتوحة للتنس، ثاني البطولات الأربع الكبرى، والمقرر إجراؤه الأحد.
فخاض الإسباني كارلوس ألكاراس، حامل اللقب والمصنف ثانيا عالميا، أولى المواجهتين عند الساعة 14.30 (12.30 توقيت غرينتش) أمام الإيطالي لورينزو موزيتي المصنف سابعا. وفاز فيها بعد انسحاب خصمه في المجموعة الرابعة بداعي الإصابة.
اقترب ألكاراس من كسر إرسال منافسه في بداية المباراة لكن الإيطالي تمسك بثباته، وأصر على الدخول موفقا أمام الذي حرمه من الفوز باللقب في مونت كارلو (موناكو) في شهر مايو/أيار.
وقد صمد في الشوط الموالي، لكنه فشل في كسبه أمام قوة حامل اللقب. ودافع موزيتي عن إرساله في الشوط الخامس بعزيمة البطل المتمسك بتقدمه على الرغم من المقاومة الشرسة لألكاراس، فظل صامدا مثابرا حتى فاز (3-2).
وقد كان يرغب في الثأر من خسارته في نصف دورة روما عندما تمنى الجمهور حضور مواجهة إيطالية خالصة في النهائي (مع سينر).
تقدمت المجموعة بالتكافؤ، إذ عاد حامل اللقب للفوز (3-3) وسط تشجيعات جمهور ملعب "فيليب شاتريه"، والذي مال لجهة الإسباني (22 عاما)، صاحب أربعة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى (غران سلام) بينها بطولة الولايات المتحدة المفتوحة في 2022 وآخر نسختي دورة ويبلدون اللندنية ورولان غاروس 2024، والذي أحرز أيضا فضية ألعاب باريس الأولمبية 2024 إثر خسارته في النهائي أمام الصربي نوفاك جوكوفيتش.
حصل ألكاراس على اول فرصة كسر إرسال موزيتي (23 عاما)، صاحبة برونزية ألعاب باريس 2024 والذي بلغ نصف النهائي بدورة ويبلدون اللندنية في 2024، لكنه تحسر لفشله في تحويلها إلى نقطة 3-4 التي كانت قد تضعه في المقدمة. وظل الإيطالي رفيع المستوى وشديد التركيز، مظهرا رغبته في خوض نهائي رولان غاروس و(نهائي) بطولة كبرى لأول مرة في مسيرته. وهو ما سمح له في كسب إرسال خصمه في الوقت المناسب، أي في الشوط الأخير من المجموعة الأولى، ليفوز بها 6-4.
صحوة البطل الإسباني
فتساءل الجمهور كيف سيكون وجه حامل اللقب في باقي المواجهة، وقد اعتاد منذ انطلاق دورة رولان غاروس 2025 في 24 مايو/أيار على خسارة شوط تقريبا في كل مرة (عدا مباراة ربع النهائي أمام الأمريكي بول عندما فاز في ثلاث مجموعات).
لكن موزيتي استمر على نهجه وكسب الشوط الأول من المجموعة الثانية، وحتى عندما فرض ألكاراس نسقا مخالفا للمواجهة ليفوز بالشوطين المواليين ويتقدم 2-1، سرعان ما استعاد توازنه ليكسب إرسال الإسباني ويعادل النتيجة 2-2.
وأدرك حامل اللقب أن أداء منافسه ظل مستقرا، وبالتالي عليه برفع مستواه إذا أراد السيطرة على اللقاء وبلوغ النهائي للدفاع عن كأس "الموسكتير" التي أحرزها في 2024 إثر فوزه على الألماني ألكسندر زفيريف.
من جانبه، أكد موزيتي عزمه على المضي بثبات نحو المواجهة الختامية في كل تبادل للكرة، وخلال كل إرسال. فظل يقدم في أداء بطولي، مثيرا إعجاب الجمهور.
وتأكد ذلك في الشوط التاسع عندما منع ألكاراس من كسر إرساله مرتين ليفوز في الأخير 5-4 ويظل متقدما وسط ذهول منافسه.
وتأكد ذلك أيضا في الشوطين المواليين إذ تمكن من كسب إرسال خصمه (6-6) بعد أن خسر إرساله في الشوط السابق (5-6)، ليحتكم اللاعبان لشوط كسر التعادل (تاي بريك) والذي حسمه البطل الإسباني 7-3 ليحرز المجموعة 7-6.
انطفأت شمعة الشاب الإيطالي في المجموعة الثالثة فدخل في نفق مظلم تماما، فيما سار اللعب باتجاه واحد وفاز الإسباني 6-صفر. وبدا موزيتي متأثرا من إصابة في رجله اليسرى، واضطر للاستعانة بالطاقم الطبي لبطولة رولان غاروس، لكنه ظل على الملعب حتى نهاية المجموعة.
لكنه اضطر للانسحاب في بداية المجموعة الثالثة، ليفوز ألكاراس 4-6، 7-6، 6-0 و2-0.