دانت المملكة المتحدة بشدة الهجمات التي شنّتها الحوثي،ن على سفن تجارية في البحر الأحمر، ووصفتها بـ"المتهورة"، مؤكدة أنها أسفرت عن "خسائر فادحة في أرواح البحارة الأبرياء"، وشكلت تهديداً خطيراً على الأمن البحري والتجارة العالمية والبيئة.
جاء ذلك في بيان المملكة المتحدة خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، ألقته باربرا وودوارد، والتي أكدت على التزامها بمواجهة التهديدات التي يشكلها الحوثيون، والعمل على استعادة حرية الملاحة بالتعاون مع الشركاء الدوليين، ضمن نهج منسق يساند جهود المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ.
ودعت المملكة المتحدة إلى تعزيز الجهود الدولية لفرض حظر الأسلحة المفروض بموجب القرار الأممي 2216، مشيرة إلى أن استمرار الحوثيين في تهريب الأسلحة إلى داخل اليمن يمثل "انتهاكاً صارخاً" للقرارات الأممية.
وأكد البيان أهمية آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM) كأداة حاسمة لضمان الامتثال للحظر ومنع تدفق الأسلحة غير المشروعة، داعياً المجتمع الدولي إلى مضاعفة الدعم لهذه الآلية الحيوية.
وفي الملف الإنساني، أعربت اوودوارد عن قلق المملكة المتحدة البالغ إزاء التدهور المستمر في الوضع الغذائي في اليمن.
وأشارت إلى تقديرات منظمة الأغذية والزراعة (فاو) التي تتوقع أن يتجاوز عدد اليمنيين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي 18.1 مليون شخص بحلول فبراير 2026.
وفي هذا السياق، أعلنت المملكة المتحدة أنها ستقدم هذا العام تمويلاً بقيمة 79 مليون دولار أميركي عبر برنامج شبكات الأمان الغذائي، بهدف إطعام ما لا يقل عن 864 ألف يمني، ودعم الإصلاحات الاقتصادية للحكومة اليمنية لبناء استجابة أكثر تنسيقاً وفعالية.
وجددت المملكة المتحدة إدانتها لاحتجاز الحوثيين عمّال الإغاثة المحليين والدوليين "بشكل تعسفي ووحشي"، معتبرة ذلك عائقاً مباشراً أمام الجهود الإنسانية، مطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، بمن فيهم موظفو الأمم المتحدة والعاملون في المنظمات الإنسانية.
وشددت المندوبة البريطانية على أن "الشعب اليمني عانى طويلاً من مزيج مدمر من الصراع والحرمان"، مؤكدة أن الوقت قد حان "لمضاعفة الجهود من أجل التوصل إلى سلام شامل ومستدام".
وأكدت استمرار دعمها لجهود المبعوث الأممي الخاص، مشيدة بوحدة الموقف الدولي تجاه ضرورة الحل السياسي.