أعربت نقابة عمال وموظفي الخطوط الجوية اليمنية عن قلقها العميق إزاء التدهور المتسارع الذي تعانيه الشركة منذ مارس 2023، نتيجة تدخلات سياسية وإدارية غير مسؤولة، وصراعات تهدد بقاءها.

وقال بيان للنقابة"إن الخطوط الجوية اليمنية ليست مجرد شركة نقل جوي، بل رمز وطني سيادي، وواجهة تمثيلية للدولة اليمنية في المحافل الإقليمية والدولية، وتؤدي دوراً محورياً في ربط اليمن بالعالم الخارجي، في ظل ظروف العزلة والحصار".

وأكد بيان النقابة، أن أي انقسام إداري أو فني أو مالي داخل الشركة سيؤدي إلى شلل تام في عملياتها، ويعرض حياة واحتياجات ملايين المواطنين للخطر، حيث يعتمد اليمنيون بشكل رئيسي على خدمات "اليمنية" في السفر والعلاج والتعليم والعودة إلى الوطن.

ودعت النقابة إلى الضغط على كافة الأطراف لتوحيد إدارة الشركة فوراً، وتكليف قيادة مهنية محايدة، ذات كفاءة عالية، وبعيدة عن أي استقطابات سياسية أو مناطقية، وكذا إيقاف كل الإجراءات الأحادية التي تُتخذ خارج النظام الأساسي والقانون المنظم لعمل الشركة.

كما دعت إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة ومحايدة لكشف ملابسات الانقسام وتحديد المسؤوليات، وضمان عدم تكرار هذه الأزمة مستقبلاً، ومحاسبة الجهات أو الأفراد الذين تسببوا أو يسعون إلى تفتيت الشركة وتدمير ما تبقى من بنيتها وأسطولها.

وذك البيان أن "إنقاذ شركة الخطوط الجوية اليمنية اليوم ليس خياراً، بل واجب وطني، ومهمة تاريخية ينبغي أن يلتف حولها كل اليمنيين، باعتبارها إحدى ركائز السيادة الوطنية وآخر مؤسسات الدولة الجامعة التي ما زالت تقاوم التفتت".

ودعت النقابة أيضا الجميع للتضامن والمشاركة في حماية "اليمنية" كلٌ من موقعه، بما لديه من سلطة أو تأثير، للحفاظ على هذا الصرح الوطني، وضمان استمراريته في خدمة المواطن اليمني وتخفيف معاناته.