أعربت الصين عن قلقها العميق إزاء تصاعد التوترات في البحر الأحمر واليمن، مجددة دعوتها لجميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي، وضمان حرية وسلامة الملاحة، وتجنب أي خطوات من شأنها تأجيج الأوضاع في المنطقة.
جاء ذلك في بيان ألقاه ممثل الصين خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط (اليمن)، حيث أعرب المندوب الصيني عن قلق بلاده البالغ حيال الهجمات الأخيرة التي طالت سفينتين تجاريتين في البحر الأحمر، داعيا الحوثيين إلى احترام حرية الملاحة وفقًا لأحكام القانون الدولي، والامتناع عن استهداف السفن التجارية، والحفاظ على أمن وسلامة الممرات المائية.
كما أعرب عن قلقه من تبادل إطلاق النار بين الحوثيين وإسرائيل، محذّرة من تبعات التصعيد على الأمن الإقليمي.
ودعا مندوب الصين جميع الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، والامتناع عن أي أعمال من شأنها تصعيد التوتر، مؤكد أن حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية التزام قانوني وإنساني على جميع الأطراف احترامه، إلى جانب احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها.
ورحب المسؤول الصيني بالاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرًا – بوساطة الأمم المتحدة – بين طرفي النزاع في تعز والحوبان حول الإدارة المشتركة لشبكات المياه، واعتبره تطورًا إيجابيًا يعكس رغبة اليمنيين في السلام والتنمية.
ودعا جميع الأطراف إلى تعزيز الحوار وبناء الثقة وتهيئة الظروف نحو تسوية سياسية شاملة. كما جدّدت دعمها الكامل لجهود المبعوث الأممي، هانز غروندبرغ، وشجعت دول المنطقة على القيام بدور إيجابي في هذا المسار.
كما دعا أيضا المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود الإنسانية في اليمن وتوسيع نطاق المساعدات لتخفيف المعاناة الإنسانية. وشددت على ضرورة ضمان أمن وسلامة العاملين في المجال الإنساني وموظفي الأمم المتحدة.