10 سبتمبر 2025
7 سبتمبر 2025
يمن فريدم-فرانس برس
فرانس برس


نفّذت روسيا أكبر هجوم جوي على الإطلاق على أوكرانيا صباح الأحد، ما أدى إلى مقتل شخصين واندلاع النيران في مقر الحكومة في كييف، بحسب ما أعلنت السلطات.

وشاهد مراسل فرانس برس النيران مندلعة على سطح مقر الحكومة فيما يتصاعد الدخان فوق العاصمة.

كما ألحقت ضربات بمسيرات أضرارا بعدد من الأبراج في كييف، بحسب أجهزة الطوارئ.

ويعد الهجوم الذي استهدف المجمع الكبير حيث مقر الحكومة في كييف، الأول من نوعه منذ بدء الحرب.

وحلّقت المروحيات فوق المبنى ملقية مياها على سطحه فيما هرعت أجهزة الطوارئ إلى الموقع وضربت الشرطة طوقا أمنيا حوله.

وقالت رئيسة الوزراء الأوكرانية يوليا سفيردينكو في منشور على تلغرام إن "السطح والطوابق العلوية تضررت جراء هجوم للعدو. تعمل فرق الإنقاذ على إخماد الحريق".

وأضافت "سنرمم المباني لكن لا يمكننا إعادة الأرواح التي تزهق. العدو يرهب شعبنا ويقتله كل يوم في مختلف أنحاء البلاد".

وأعلن سلاح الجو الأوكراني أن روسيا أطلقت 805 مسيّرات على الأقل و13 صاروخا على أوكرانيا من ليل السبت حتى صباح الأحد، في عدد قياسي جديد.

وأفاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن أجهزة الطوارئ تعمل في أنحاء البلاد.

وقال على فيسبوك "يعد هذا النوع من عمليات القتل في وقت كان من الممكن للدبلوماسية الحقيقية أن تبدأ منذ مدة طويلة، جريمة متعمدة ومحاولة لإطالة أمد الحرب".

مقتل رضيع

وسمع مراسلو فرانس برس دوي انفجارات في العاصمة صباح الأحد.

وأسفرت ضربة استهدفت مبنى سكنيا من تسعة طوابق في غرب كييف عن مقتل شخصين على الأقل هما امرأة وطفلها البالغ شهرين، بحسب ما أفادت النيابة.

وأصيب أكثر من عشرة أشخاص بجروح، بحسب الشرطة.

ونشر جهاز الإنقاذ الأوكراني صورا تظهر مبنى تندلع فيه النيران بينما تصاعد الدخان من واجهته.

وأسفر هجوم منفصل لقنبلة موجّهة على منطقة زابوريجيا الجنوبية عن مقتل زوجين، بحسب حاكم المنطقة إيفان فيدوروف.

تأتي الضربات الأخيرة بعدما تعهّدت نحو عشرين دولة أوروبية في مقدمها فرنسا وبريطانيا الخميس تولي مراقبة تنفيذ أي اتفاق لإنهاء الحرب، علما بأن عددا منها أعربت عن استعدادها لنشر قوات على الأرض.

وتشدد كييف على أن الضمانات الأمنية بدعم قوات غربية، ضرورية من أجل أي اتفاق سلام بحيث لا تعاود روسيا شن أي غزو جديد في المستقبل.

لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفض تواجد أي قوات غربية في أوكرانيا واعتبر أنها ستكون هدفا "مشروعا" لجيشه.

ولم تفض جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الأسابيع الأخيرة لوضع حد للحرب المتواصلة منذ ثلاث سنوات ونصف سنة إلى أي نتيجة تذكر.

وتحتل روسيا التي تنفي استهداف المدنيين في أوكرانيا حوالى 20% من أراضي البلاد.

وقتل عشرات آلاف الأشخاص خلال الحرب المتواصلة منذ ثلاث سنوات ونصف سنة والتي أجبرت الملايين على النزوح ودمّرت غالبية مناطق شرق وجنوب أوكرانيا، في نزاع هو الأكثر دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI