لليوم الثالث على التوالي تتواصل فعالية "متحف الذاكرة" في المتحف الوطني بتعز، بهدف توثيق الذاكرة الجمعية للحصار والمعاناة التي عاشته المدينة منذ 10 سنوات.

وتستمر فعالية متحف الذاكرة لمدة خمس أيام، حيث تعد معرضًا هامًا لتوثيق صور الصمود الإنساني في وجه الحصار الجائر على المدينة.

وضمّت الفعالية أعمالًا فنية متنوعة جسدت مآسي وانتهاكات الحصار الحوثي على مدينة تعز، من خلال الصور والرسومات والمجسمات، التي أعادت التذكير بقصص الضحايا ومعاناة المدنيين على مدى سنوات الحصار.

كما ضم متحف الذاكرة أكثر من 250 لوحة فنية و165 صورة فوتوغرافية و20 مجسمًا فنيًّا تجسد المأساة الإنسانية وقوة الإدارة في مواجهة الحرب.

وشارك في الفعالية حتى يومها الثالث أكثر من 1500 زائر، من مسؤولي السلطة المحلية والشخصيات الاجتماعية والثقافية والسياسية، وعدد من الإعلاميين والصحفيين والحقوقيين ومنظمات المجتمع المدني.

وفي اليوم الثالث أُقيمت على هامش فعالية متحف الذاكرة، جلسة استماع لشهادات حول انتهاكات ضد الصحفيين في محافظة تعز نفذتها مؤسسة بيت الصحافة ومكتب شؤون الحصار.

يأتي هذا الحدث في إطار جهود تعزيز العدالة الانتقالية والمساءلة، وبناء السلام في اليمن، وحفظ الذاكرة الجماعية للضحايا بما يمنح معاناتهم صوتًا حاضرًا في وجدان المجتمع.