بدأت شركة "أبل" الأمريكية، الإثنين، طرح الإصدار الجديد من نظام تشغيل هواتفها الذكية "iOS 26" للمستخدمين حول العالم، تزامناً مع إطلاق هواتف "آيفون 17".
ووصفت الشركة التحديث بأنه "أكبر تغيير منذ عقد"، إذ يقدم لغة تصميم جديدة باسم "Liquid Glass" (الزجاج السائل)، إلى جانب توسيع قدرات الذكاء الاصطناعي المدمجة تحت مظلة "Apple Intelligence"، مما أعاد النقاش المعتاد بين المستخدمين حول ما إذا كان التحديث وحده كافياً لتجديد تجربة الهاتف من دون شراء جهاز جديد.
وسيستفيد مستخدمو "آيفون 11" و"آيفون 12" من تحسينات الأداء والتصميم، وهو ما قد يمنح أجهزتهم عمراً أطول ويؤخر قرار الاستبدال. أما مستخدمو "آيفون 13" وما بعده فسيحصلون على معظم القدرات، باستثناء مزايا الذكاء الاصطناعي المتقدمة التي ستظل محصورة في أحدث الطرز مثل "آيفون 15 بلس" و"آيفون 16".
أما الأجهزة الأقدم من "آيفون 11" فلن يشملها التحديث أساساً، مما يجعل خيار الترقية ضرورياً لأصحابها. وهكذا يبدو أن "iOS 26" قد يمدد عمر كثير من الأجهزة الحالية، لكنه لا يغني عن شراء طرز أحدث لمن يريد الاستفادة الكاملة من تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تراهن عليها "أبل".
المزايا البصرية
يمثل التصميم الجديد جوهر هذا التحديث، إذ صممت "أبل" واجهة بصرية تعتمد على الزجاج الشفاف الذي يعكس المحتوى ويكسر الإضاءة بطريقة تسلط الضوء على ما يراه المستخدم على الشاشة.
وتبتعد واجهة "الزجاج السائل" عن التصميمات البصرية البسيطة، وتقدم أسطحاً عاكسة متعددة الطبقات تشبه الزجاج. ويضيف هذا النمط لمعاناً وعمقاً إلى أشرطة الأدوات وعناصر التحكم وواجهات التطبيقات، ويتكيف قفل الشاشة مع الخلفية المختارة عبر إعادة تشكيل التوقيت والعناصر المرئية، بما يتناغم مع الإشعارات والأنشطة الحية التي تظهر بشكل متتابع.
وغيرت الشركة شكل أيقونات التطبيقات وأضافت خيارات تخصيص موسعة، سواء من ناحية الألوان أو التباين بين النمط المضيء والداكن، أو حتى من خلال إضفاء مظهر شفاف بالكامل، وهو ما يمنح المستخدمين مستويات غير مسبوقة من التحكم في شكل واجهات الأجهزة.
الذكاء الاصطناعي
أشار الإعلان كذلك إلى توسع منظومة "Apple Intelligence"، التي وصفتها الشركة بأنها خطوة جوهرية في دمج الذكاء الاصطناعي داخل النظام.
وتشمل هذه المنظومة خدمات الترجمة الفورية في الرسائل ومكالمات "FaceTime"، وإمكان التفاعل مع المحتوى الظاهر على الشاشة عبر ميزة "الذكاء البصري"، مثل إضافة المواعيد إلى التقويم أو البحث عن منتجات مشابهة.
كما طرحت "أبل" أدوات جديدة للتخصيص مثل "Genmoji" لإنشاء رموز تعبيرية مبتكرة، و"Image Playground" لإنتاج صور وخلفيات مخصصة.
وتضمن النص أيضاً تفاصيل عن تحسينات في تطبيق الهاتف، بينها واجهة موحدة للمكالمات الأخيرة والمفضلة والبريد الصوتي، وميزة "Call Screening" لعرض هوية المتصل وسبب الاتصال، وميزة "Hold Assist" التي تتولى الانتظار بدلاً من المستخدم في مكالمات خدمة العملاء.
أما الرسائل فقد حصلت على خيارات فرز المجهولين في مجلد منفصل، وإمكان إنشاء استطلاعات رأي وخلفيات مخصصة للمحادثات.
مزايا إضافية
وفي ما يخص التطبيقات الأخرى، أوضحت "أبل" أن "CarPlay" حصل على تصميم جديد أكثر تكاملاً مع أنظمة الملاحة، بينما أضيفت إلى "Apple Music" ميزات مثل ترجمة كلمات الأغاني وميزة "AutoMix" للانتقال السلس بين المقاطع، فيما شهدت "Apple Maps" إضافة خاصية "الأماكن التي تمت زيارتها"، وحصلت "Wallet" على خيارات للدفع بالتقسيط وتحديثات آنية لبطاقات السفر.
وكانت شركة "أبل" قررت في مايو (أيار) الماضي، إحداث أكبر تغيير في أسماء أنظمة التشغيل الخاصة بها، كجزء من عملية إعادة تصميم برمجية شاملة تشمل جميع أجهزتها.
وأفادت "بلومبيرغ" في ذلك الوقت، بأن أنظمة التشغيل القادمة ستعرف وفقاً للسنة بدلاً من رقم الإصدار، مما يعني أن نظام "iOS 18" الحالي سيحل محله "iOS 26"، كذلك ستحمل التحديثات الأخرى أسماء مثل "iPadOS 26"، و"macOS 26"، و"watchOS 26"، و"tvOS 26"، و"visionOS 26".