دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، المجتمع الدولي إلى تشكيل تحالف فاعل لمكافحة ما وصفه بـ"الإرهاب الحوثي المدعوم من إيران"، مؤكداً أن ذلك أصبح ضرورة لاستعادة أمن اليمن واستقراره، وحماية المنطقة والعالم من تهديدات عابرة للحدود.
وقال العليمي، في كلمة اليمن أمام الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن "سياسة إدارة الصراع والاحتواء خلال السنوات الماضية منحت المليشيات الحوثية الوقت والموارد لتوسيع ترسانتها العسكرية، وتهديد السلم الإقليمي والدولي"، مشدداً على أن "السلام المنشود لا يمكن أن يُستجدى بل يُفرض بالقوة".
وأشار إلى أن جماعة الحوثي "ليست مجرد أدوات حرب، بل مشروع لإعادة رسم خريطة النفوذ الإيراني في المنطقة"، محذراً من مخاطر تحوّل البحر الأحمر والممرات المائية إلى "رهائن دائمة لتنظيم إرهابي مسلّح بترسانة إيرانية متطورة".
وأكد العليمي أن الأزمة اليمنية باتت اختباراً لمصداقية النظام الدولي، داعياً إلى إعادة النظر في التعاطي مع الواقع اليمني الذي يضع في مواجهة واحدة "جبهة وطنية واسعة تؤمن بالشرعية الدولية والشراكة الديمقراطية"، مقابل "تنظيم طائفي إقصائي يمارس الإرهاب العابر للحدود".
وعلى الصعيد القومي، جدد الرئيس اليمني دعمه للسلطة الوطنية الفلسطينية وحل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مشيداً بجهود السعودية وفرنسا في تعزيز الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.
كما دعا بقية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية والوقوف إلى جانب شعبها.