قتل الجيش الإسرائيلي، منذ فجر السبت، 7 فلسطينيين بينهم طفلة وأصاب آخرين في هجمات متواصلة على قطاع غزة، متجاهلا دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الجمعة، بوقف القصف على القطاع بشكل فوري.
وفي إطار رده على إعلان حركة حماس موافقتها على الإفراج عن الأسرى وفق مقترحه، قال ترامب إنه يعتقد أن حماس، باتت "مستعدة لسلام دائم"، داعيا إسرائيل إلى وقف قصف غزة "فورا" من أجل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وحسب مصادر طبية وشهود عيان للأناضول، فإن الهجمات على غزة لم تتوقف رغم دعوة ترامب، حيث استهدف الجيش الإسرائيلي 3 منازل وتجمعا لمدنيين في مدينة غزة ومخيم النصيرات (وسط)، ما أسفر عن مقتل 7 فلسطينيين على الأقل وإصابة آخرين.
شمال القطاع
شمال القطاع، قُتل 4 فلسطينيين على الأقل وأصيب وفقد آخرون تحت الأنقاض إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلا مأهولا لعائلة المظلوم في حي التفاح شمال شرقي مدينة غزة.
ووسط المدينة، قُتل فلسطيني بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في شارع اليرموك.
وشمال غربي المدينة، قُتل فلسطيني وأٌصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف تجمعا مدنيا قرب مخبر الشرق في منطقة اللبابيدي.
وقرب منطقة اللبابيدي، أُصيب فلسطيني جراء إلقاء مسيرة إسرائيلية من نوع "كواد كابتر" قنبلة صوبه.
وفي مدينة غزة كذلك، نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات نسف وتفجير واسعة بالروبوتات المسيرة والمفخخة في أحياء الصبرة وتل الهوى جنوبا، وحيي الرمال والنصر ومخيم الشاطئ غربا.
كما كثف الجيش من عمليات قصفه الجوي والمدفعي على مناطق مختلفة من المدينة خاصة محيط مفترق الغفري (وسط) وشارع النفق (شمال شرق).
وسط وجنوبي القطاع
وسط القطاع، قُتلت طفلة فلسطينية وأُصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في شارع العشرين بمخيم النصيرات.
وفي مدينة خان يونس جنوبي القطاع، واصل الحيش الإسرائيلي قصفه المدفعي المكثف على أنحاء مختلفة منها فيما أطلقت آلياته النار العشوائي صوب مناطق شمال ووسط المدينة.
يأتي ذلك في وقت تحدثت فيه إذاعة الجيش الإسرائيلي وهيئة البث العبرية الرسمية عن توجيه المستوى السياسي بـ"وقف عملية احتلال مدينة غزة" و"تقليص النشاط العسكري في القطاع ليكون دفاعيا بحتا".
وتزامن ذلك من بيان لمكتب نتنياهو قال إن "إسرائيل تستعد في ضوء رد حماس، لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب للإفراج الفوري عن جميع الرهائن".
ومساء الجمعة، قالت حماس، في بيان، إنها سلمت ردها على خطة ترامب بشأن غزة للوسطاء، معلنة موافقتها على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات.
كما جددت حماس موافقتها على تسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) بناء على التوافق الوطني الفلسطيني، واستنادا للدعم العربي والإسلامي، مشددة في المقابل على مستقبل القطاع وحقوق الشعب تناقش في إطار فلسطيني.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وفي 29 سبتمبر/ أيلول المنصرم، أعلن ترامب، عن خطة تتألف من 20 بندا، من بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة خلال 72 ساعة من موافقة إسرائيل على الخطة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.