بعد عامين من الحرب المدمرة، توصلت إسرائيل وحركة "حماس" اليوم الخميس إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج عن رهائن ومعتقلين في ضوء ضغط شديد من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
وعقب إعلان الاتفاق، توالت ردود الفعل المرحبة من قادة العالم، وفي ما يأتي أبرزها.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس
رحب عباس "بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف الحرب على قطاع غزة، وانسحاب قوات الاحتلال منه، ودخول المساعدات الإنسانية، وتبادل الأسرى"، وفق ما جاء في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا).
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر
رحب ستارمر بالاتفاق على وحث على تنفيذها بالكامل من دون تأخير، وقال في بيان "أرحب بالأنباء التي تفيد بالتوصل إلى اتفاق في شأن المرحلة الأولى من خطة الرئيس ترمب للسلام في غزة".
وأضاف "يجب الآن تنفيذ هذا الاتفاق بالكامل ومن دون تأخير، وأن يصاحبه رفع فوري لجميع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى غزة".
وذكر ستارمر أنها ستكون لحظة ارتياح عميق، لا سيما للرهائن وعائلاتهم والسكان المدنيين في غزة، ووجه الشكر إلى الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا على جهودها الدبلوماسية "الدؤوبة".
وقال رئيس الوزراء البريطاني "ندعو جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها وإنهاء الحرب، وإرساء أسس نهاية عادلة ودائمة للصراع ومسار مستدام نحو سلام طويل الأمد"، وأضاف "ستدعم بريطانيا هذه الخطوات الفورية الحاسمة والمرحلة التالية من المحادثات لضمان التنفيذ الكامل لخطة السلام".
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
رحب ماكرون بالاتفاق، مؤكداً أن فرنسا ستواصل محادثاتها مع الشركاء الدوليين سعياً إلى التوصل إلى حل سياسي للحرب.
وقال الرئيس الفرنسي في منشورات على "إكس"، "لا بد أن يمثل هذا الاتفاق نهاية للحرب وبداية لحل سياسي قائم على حل الدولتين"، وأضاف "فرنسا مستعدة للمساهمة في تحقيق هذا الهدف، سنناقشه بعد ظهر اليوم في باريس مع شركائنا الدوليين".
المستشار الألماني فريدريش ميرتس
قال المستشار الألماني إن بلاده لا تزال تراقب الوضع المتعلق باتفاق غزة، لكنه عبر عن ثقته حيال التوصل إلى حل هذا الأسبوع. وأضاف ميرتس، عقب اجتماعه مع أعضاء بارزين في الائتلاف الحاكم في برلين، "نشعر بالتفاؤل إزاء التطورات في إسرائيل. هذه بالتأكيد فرصة كبيرة للتوصل إلى اتفاق مع حماس، خلال الساعات القليلة المقبلة".
روسيا
نقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله إن روسيا تدعم الاتفاق بين إسرائيل وحماس بشأن المرحلة الأولى بهدف إنهاء الصراع في غزة.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
شكر الرئيس التركي نظيره الأمريكي على الاتفاق، معرباً عن "ارتياح كبير"، وعبر أردوغان عن سعادته البالغة، قائلاً إن تركيا ستراقب عن كثب تنفيذ الاتفاق بصرامة وستواصل المساهمة في هذه العملية.
وفي بيان نشر على منصة "إكس"، وجه أردوغان الشكر لترمب "الذي أبدى الإرادة السياسية اللازمة لتشجيع الحكومة الإسرائيلية على وقف إطلاق النار"، وكذلك لقطر ومصر.
الموقف السعودي
أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيبها "بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن غزة، وبالبدء في تنفيذ المرحلة الأولى من مقترح الرئيس ترمب الهادف إلى وقف الحرب على قطاع غزة وتهيئة مسار سلام شامل وعادل"، مشيدةً بجهود ترمب ودول الوساطة قطر ومصر وتركيا.
وأملت الخارجية السعودية في بيان في أن "تفضي هذه الخطوة الهامة إلى العمل بشكل عاجل لتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، والانسحاب الإسرائيلي الكامل، واستعادة الأمن والاستقرار والبدء في خطوات عملية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين".
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
رحّب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالاتفاق بين إسرائيل و"حماس" واصفاً إياه بأنه "تاريخي".
وقال، "شهد العالم لحظة تاريخية تُجسّد انتصار إرادة السلام على منطق الحرب، من شرم الشيخ، أرض السلام ومهد الحوار والتقارب، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة بعد عامين من المعاناة، وفقاً لخطة السلام التي طرحها الرئيس ترمب، وبرعاية مصر وقطر والولايات المتحدة الأميركية. هذا الاتفاق لا يطوي صفحة حرب فحسب، بل يفتح باب الأمل لشعوب المنطقة في غدٍ تسوده العدالة والاستقرار".
ورحبت وزارة الخارجية المصرية بالاتفاق ورأت فيه "لحظة فارقة" في حرب غزة. وجاء في بيان الوزارة أن وزير الخارجية بدر عبد العاطي سيتوجه إلى باريس اليوم للمشاركة في اجتماع وزاري حول ترتيبات ما بعد الحرب في غزة "فى ضوء التطورات الإيجابية الأخيرة فى شرم الشيخ، وما تشكله من لحظة فارقة" في النزاع المدمر المتواصل منذ سنتين.
وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي
رحب الصفدي بالاتفاق وقال في بيان إن "الأردن يرحب بالتوصل لاتفاقية لوقف إطلاق النار في غزة والاتفاق على آليات تنفيذ المرحلة الأولى منه، وبما يؤدي لوقف الحرب وتنفيذ اتفاقية تبادل وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع وإدخال المساعدات الإنسانية".
الإمارات
رحبت الإمارات بالاتفاق على المرحلة الأولى من خطة لوقف إطلاق النار في غزة، وحثت جميع الأطراف على الالتزام ببنوده.
وعبرت وزارة الخارجية في بيان "عن أملها في أن يشكل هذا الاتفاق خطوة إيجابية نحو إنهاء المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، وتمهيد الطريق أمام تسوية عادلة ودائمة تضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وتعيد الأمن والاستقرار إلى المنطقة".
رئيس الوزراء الكندي مارك كارني
عبر كارني عن ارتياحه لأن "الرهائن سيجتمعون قريباً بعائلاتهم"، وأضاف على مواقع التواصل الاجتماعي، "بعد سنوات من المعاناة الشديدة، يبدو أن السلام بات ممكناً أخيراً". وتابع "كندا تدعو جميع الأطراف إلى تنفيذ جميع البنود المتفق عليها بسرعة، والعمل من أجل سلام عادل ودائم".
وأشاد كارني بدور قطر ومصر وتركيا في المفاوضات.
المتحدث باسم الخارجية الصينية غوه جياكون
قال جياكون إن الصين تأمل في حصول وقف إطلاق نار "دائم وشامل" في قطاع غزة في أسرع وقت ممكن وفي تخفيف فعلي للأزمة الإنسانية والتوتر الإقليمي"، وأضاف "تناصر الصين احترام مبدأ أن يتولى فلسطينيون إدارة فلسطين وتؤيد تطبيق حل الدولتين".