أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن انطلاق أول رحلة جوية ضمن برنامج العودة الطوعية للاجئين الصوماليين من اليمن إلى مقديشو، وذلك بعد استئناف البرنامج الذي كان متوقفًا منذ سنوات بسبب الأوضاع الإنسانية والأمنية.

وأفادت المفوضية أن 70 لاجئًا غادروا في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري بحرًا من مدينة عدن إلى ميناء بربرة، فيما نقلت الرحلة الجوية الأولى اليوم 148 لاجئًا صوماليًا إلى العاصمة مقديشو.

وقالت المفوضية إن هذه الرحلات تمنح اللاجئين الصوماليين الذين أمضوا سنوات طويلة في اليمن خيار العودة إلى وطنهم بشكل آمن وكريم، مشيرةً إلى أن اليمن ما يزال يستضيف أكثر من 61 ألف لاجئ وطالب لجوء، معظمهم من الصومال.

ويقدم برنامج العودة الطوعية، الذي تنفذه المفوضية بالتعاون مع شركائها، الاستشارات والدعم الطبي والتوثيق والنقل والمساعدة المالية للاجئين قبل مغادرتهم، إضافة إلى دعم إضافي عند وصولهم إلى الصومال لمساعدتهم على الاندماج مجددًا في مجتمعاتهم.

وقال ممثل المفوضية في اليمن، مارين جدكوماج "لقد أصبحت العودة التي طال انتظارها ممكنة بفضل التنسيق والدعم الوثيقين من السلطات والشركاء في كل من اليمن والصومال. نلتزم بمواصلة هذا التعاون لضمان أن تكون جميع عمليات العودة آمنة وكريمة ومستدامة".

وأضاف جدومكاج "تتحقق هذه الجهود من خلال الدعم والتضامن المستمرين من الدول المانحة والمجتمع الدولي، الذي تُمكّن مساهماته اللاجئين من إعادة بناء حياتهم والسعي إلى حلول طويلة الأجل".

ومنذ عام 2017، دعمت المفوضية أكثر من 8,500 لاجئ صومالي للعودة إلى بلادهم طوعًا، مع استمرارها في تقديم المساعدات للاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخليًا في مختلف المحافظات اليمنية. ويتم تنفيذ البرنامج بالتنسيق مع السلطات المحلية، وبدعم مالي من حكومة السويد.

وأكدت المفوضية أن استمرار حالة عدم الاستقرار في اليمن لم يثنِها عن التزامها بحماية حقوق وكرامة اللاجئين، والسعي لإيجاد حلول دائمة لهم، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى الفئات الأكثر ضعفًا واحتياجًا.