أعلنت قطر الخيرية استمرار تنفيذ مشروع مدينة "الخير آت" لإيواء النازحين اليمنيين في محافظة مأرب، في إطار برنامج التنمية الإنسانية الذي يهدف إلى نقل النازحين من حياة الخيام إلى وحدات سكنية مستدامة توفر الأمن والخصوصية والحياة الكريمة.
وقال بيان للجمعية، اليوم الأربعاء، إن أعمال المشروع مستمرة، وتم إنجاز جزء كبير من وحداته، على أن يُستكمل العمل خلال العام الجاري.
وتتألف المدينة من نحو 250 وحدة سكنية (كرفاناً) مصمّمة لمقاومة التقلّبات المناخية وتلبية احتياجات الأسر المتضررة.
وتبنى الوحدات من مواد متينة تشمل الحديد والزنك والبلوك الإسمنتي، وتضم كل وحدة غرفتين، وصالة، ومطبخاً، وحماماً بمساحة تقريبية تبلغ 48 متراً مربعاً، مع مراعاة توفير بيئة آمنة للنساء وذوي الاحتياجات الخاصة. كما تتضمن أنظمة تدفئة وتهوية وتبريد تتكيف مع المناخ القاسي في مأرب.
وقالت "قطر الخيرية" إن المدينة ستوفر مرافق خدمية متكاملة تشمل مدرسة، ومسجداً، ووحدة صحية، ومركز تدريب مهني، وملعباً رياضياً، ومرافق لإدارة المخيم.
كما تضمنت الخطة شبكات مياه وصرف صحي، ونظام طاقة شمسية، ومساحات صديقة للأطفال، ومشروع زراعي يشتمل على زراعة حوالي 700 شجرة، كخطوة تسهم في الالتزام بالاستدامة البيئية.
وذكر البيان أن المشروع لا يقتصر على توفير المأوى فحسب، بل يسعى إلى تمكين سكان المدينة من الاعتماد على الذات عبر برامج التعليم والتدريب وتأهيل المستفيدين لفرص عمل مستقبلية، ما يجعله استثماراً في مستقبل الأسر التي فقدت مصادر رزقها.
وفي تصريح نقل عن مسؤول في الوحدة التنفيذية للمشروع، وُصفت مبادرة "الخير آت" بأنها نموذج إنساني مستدام يُمثّل نقلة نوعية في العمل الإنساني، مثنياً على دور المانحين والمؤسسات الخيرية الداعمة، وعلى رأسها دولة قطر، في تمويل مثل هذه المشروعات التي تسهم في تهدئة المعاناة وإعادة الاستقرار والحياة الكريمة للنازحين.