أعرب مجلس النواب اليمني عن بالغ قلقه إزاء التطورات الأخيرة في عدد من المحافظات، محذّرًا من أي خطوات أحادية تهدد وحدة البلاد وتماسكها، وتخرج عن إطار التوافقات الوطنية والمرجعيات الدستورية.
وقال المجلس في بيان، اليوم الثلاثاء، إن ما شهدته الأيام الماضية من تحركات وإجراءات من بعض المكونات "يمثل خروجًا خطيرًا عن التوافق الوطني"، مؤكّدًا أن أي محاولات لفرض أمر واقع بالقوة تُعد مساسًا بسيادة الدولة وشرعيتها، وتنعكس سلبًا على الأمن والاستقرار.
ودعا المجلس جميع الأطراف إلى العودة للحوار والالتزام بالوسائل السلمية لمعالجة الخلافات، مجددًا تمسّكه بالمرجعيات الوطنية وفي مقدمتها الدستور، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، واتفاق الرياض.
كما ثمّن مجلس النواب جهود تحالف دعم الشرعية، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرًا إلى أهمية استمرار الدعم السياسي والاقتصادي للشرعية اليمنية، والعمل على إنهاء أي إجراءات أحادية خارج إطار التوافق الوطني.
وحذّر المجلس من مخاطر التصعيد العسكري والسياسي، وما يترتب على ذلك من تداعيات تهدد السلم الأهلي ووحدة اليمن، مشيرًا إلى أن البلاد لا تحتمل مزيدًا من الاضطرابات في ظل الأوضاع الاقتصادية والإنسانية الصعبة.
وأكد البيان دعم المجلس لكل الجهود المبذولة لاحتواء التوتر، وعلى رأسها مساعي الفريق السعودي برئاسة الدكتور محمد بن عبيد القحطاني، الذي يزور حضرموت في إطار جهود إعادة الأوضاع إلى طبيعتها.
واختتم المجلس بيانه بالتأكيد على ضرورة تغليب مصلحة اليمن، والالتزام بالحوار، وتجنب الخطوات الأحادية، بما يحفظ أمن البلاد واستقرارها ووحدتها.