كشف تقرير دولي عن استمرار تعثر وصول المساعدات الإنسانية في اليمن بسبب النزاع والقيود المفروضة من قبل الأطراف اليمنية على المنظمات المحلية والدولية.
وقالت منظمة (ACAPS) المعنية بتحليل مستويات وصول المساعدات حول العالم في تقرير عن وضع وصول المساعدات الإنسانية خلال ديسمبر الجاري: " على الرغم من الهدنة التي دامت ستة أشهر من 2 أبريل إلى 2 أكتوبر 2022، استمر النزاع المسلح في التعثر وصول المساعدات الإنسانية في اليمن. حتى أوائل أكتوبر، كان هناك انخفاض معتدل في الوصول الأحداث التي تؤثر على سلامة وأمن عمال الإغاثة".
المنظمة، التي ذكرت الوضع في اليمن ضمن تقريرها العالمي، أكدت استمرار العنف ضد أفراد الإغاثة واختطاف واحتجاز وسرقة سيارات عمّال الإغاثة، جراء انتشار الحملات على وسائل التواصل الاجتماعي والمعلومات المضللة المناهضة للأعمال الإنسانية، ما أثر بشكل كبير على العمليات الإنسانية، وأدى إلى تعليق الأنشطة بشكل مؤقت.
وكشف التقرير أيضا عن استمرار القيود في إعاقة قدرة العاملين في المجال الإنساني على الوصول إلى المحتاجين في الوقت المناسب.
وأوضح أن "القيود البيروقراطية من قبل مختلف السلطات اليمنية، مثل رفض تصاريح السفر أو التأخير وإلغاء البعثات الميدانية، قّيد حركة العاملين في المجال الإنساني والإمدادات".
وذكر أن " شرط وجود محرم (قريب ذكر) لمرافقة عاملات الإغاثة اليمنيات في زيارات ومهمات البرنامج الإنساني في المناطق الخاضعة لسيطرة سلطة الأمر الواقع في شمال اليمن (الحوثيين)، ومؤخرا في عدد قليل من المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية، المعترف بها دوليا، أدى إلى إلغاء البرنامج الزيارات وتسليم المساعدات".
وقال التقرير إن " التدخل في الأنشطة لا يزال أحد أهم عوائق وصول المساعدات الإنسانية لكل من العاملين في المجال الإنساني والمحتاجين".