جرت في العاصمة الإماراتية أبوظبي مباحاثات بين قيادتي البنك المركزي اليمني ومصرف الإمارات المركز بشأن الوديعة المالية لليمن.
ونقلت وسائل إعلام عن مصادر رسمية في البلدين أن المباحثات ركزت على الإجراءات المتعلقة بآليات استيعاب الوديعة المالية المقدمة من الإمارات لليمن،والبدء استخدامها، إلى جانب تقديم مساعدات إضافية، وسيعلن عنها في وقت لاحق.
هذه المباحثات جاءت عقب الاجتماع الذي عقده المسؤولون الاقتصاديون في مجموعة الرباعية في 18 أغسطس/ آب ،في لندن، مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وصندوق النقد العربي وفريق يمني في لندن لمناقشة بناء القدرات للمؤسسات اليمنية عبر الوديعة السعودية الإماراتية المقدرة بأكثر من 3 مليارات دولار.
وناقش الاجتماع بناء قدرات المؤسسات اليمنية على ضوء الوديعة السعودية الاماراتية ، ووالمشاريع التنموية المقدر قيمتها 600 مليون دولار.
وأعلنت السعودية والإمارات تقديم وديعة مالية لليمن عقب إعلان مقل صلاحية الرئيسي اليمني السابق عبدربه منصور هادي مطلع أبريل/ نيسان الماضي.
وتأتي هذه الوديعة في ظل التحذيرات من تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي فوتدهور سعر الريال اليمني، إلى جانب ارتفاع أسعار المواد والسلع والخدمات، جراء استمرار الحرب.
وكان البنك المركزي اليمني قد أعلن ارتفاع صادرات اليمن من النفط والغاز خلال النصف الأول من العام الجاري بمقدار 187.6 مليون دولار أمريكي، وبنسبة 34% ،لتصل إلى 739.3 مليون دولار مقارنة بنفس الفترة خلال العام الماضي والتي بلغت 551.7 مليون دولار.
إلا أن هذه الزيادة لا تنعكس ايجابيا على الوضع الاقتصادي في ظل السياسات الحكومية الحالية وفقا لمراقبين ومحللين اقتصاديين يمنيين، مع استمرار عجز الحكومة في الوفاء بالتزاماتها بتوفير الخدمات وتسليم رواتب الموظفين الحكوميين في كافة القطاعات.