يتجه النفط إلى اختتام عامٍ متقلبٍ بارتفاع طفيف، إذ يتطلع المستثمرون إلى انتعاش متوقع في الطلب الصيني العام المقبل ويستعدون لاحتمال أن ينخفض تدفق الخام الروسي إلى المشترين.

ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط إلى نحو 79 دولاراً للبرميل في الجلسة الأخيرة لعام 2022، وارتفعت بنسبة 5% تقريباً هذا العام. تواجه الصين حالياً تزايداً في حالات الإصابة بكورونا مع تنامي المخاوف بشأن تفشٍ عالمي جديد، ولكن هناك تفاؤل بأن الطلب سينتعش في النهاية بأكبر مستورد للخام في العالم.

يراقب التجار أيضاً رد فعل روسيا على العقوبات المفروضة على صادراتها من الطاقة في أعقاب الحرب في أوكرانيا. من المقرر أن يسري حظر تصدير المنتجات البترولية المكررة من عضو "أوبك+" في أوائل العام المقبل.

قال رافيندرا راو، رئيس أبحاث السلع في "كوتاك سيكيوريتيز ليمتد" في مومباي: "على المدى القصير، هناك مخاوف بشأن العرض والطلب، وهذه المخاوف من غير المرجح أن تتبدد قريباً، وقد يؤدي إلى مزيد من التقلبات في الأسعار". وأضاف أنه بمجرد أن تبدأ حالات كوفيد في الصين في الانخفاض، سيزداد الطلب.

ارتفع النفط الخام في وقت سابق من هذا العام بعد الغزو الروسي، قبل أن يتراجع بسبب المخاوف المتزايدة بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي. كما شددت مجموعة كبيرة من البنوك المركزية الرئيسية السياسة النقدية لمعالجة التضخم المتفشي، مما أثر على توقعات الطلب في عام 2022.

أعادت شركة "تي سي إنيرجي" (TC Energy) تشغيل الجزء المعطل من خط أنابيب النفط "كيستون" (Keystone) بعد تسرب أجبر الشركة على إغلاق خط الأنابيب لأكثر من ثلاثة أسابيع. في غضون ذلك، ارتفعت مخزونات الخام التجارية الأميركية بمقدار 718 ألف برميل الأسبوع الماضي، وفقاً لبيانات من إدارة معلومات الطاقة.