طالب الحوثيون بهدنة واسعة الشروط وتحييد الملف الإنساني عن الملف السياسي العسكري مع التحالف والحكومة اليمنية.

وقال رئيس وفد الحوثيين المفاوض، محمد عبدالسلام في تصريحات لقناة المسيرة التابعة للجماعة، " نطالب بإنهاء الأزمة الإنسانية في اليمن، وأن يكون هناك حل للجانب الإنساني بعيدا عن الجانب العسكري والسياسي.

وأضاف: " أي هدنة نعمل عليها يجب أن يتم توسيع الشروط والاستحقاقات الإنسانية فيها، ونعمل للذهاب إلى مرحلة واضحة نتحرك فيها سواء كان بهدنة أو وقف إطلاق نار دائم وقدمنا وجهة نظرنا للوسيط العماني".

وأشار محمد عبدالسلام إلى أن أي حل يجب أن يتم بموجبه صرف مرتبات الموظفين من عائدات النفط والغاز وفق ميزانية 2024، وفتح المطارات والموانئ والطرق والإفراج عن كل الأسرى ومعالجة الملف الإنساني بشكل كامل، على حد قوله.

واعتبر رئيس الوفد المفاوض مطالب الجماعة مشروعة ومحقة واستحقاقات إنسانية لا علاقة لها بالشأن العسكري أو السياسي.

واتهم عبدالسلام التحالف بترتيب أولوياته في إطار ما وصفه "الحرب والحصار" من خلال المطالبة بوقف إطلاق النار دون معالجات إنسانية ودون إضافات جديدة، وهو ما قوبل بالرفض بحسب تصريحاته.

وقال إنه خلال العام 2022 ثبتت جماعته معادلة وصفها بـ "المهمة في إطار المنازلة العسكرية" من خلال ما حققته من تقدم في الجبهات واستهداف العمق السعودي والإماراتي".

ولفت محمد عبدالسلام في تصريحاته لقناة المسيرة إلى أن " العروض العسكرية أثبتت أن اليمن أصبح في موقع متقدم في الدفاع عن نفسه وفي قوة الردع التي تمثل حماية للسياسة والاقتصاد والهوية الإيمانية".