5 يوليو 2024
27 أغسطس 2022
يمن فريدم-متابعات

 

ارتفعت حصيلة ضحايا الاشتباكات التي تشهدها العاصمة الليبية طرابلس منذ فجر السبت، إلى 23 قتيلاً و140 جريحاً، مع 83 حالة غادرت المستشفيات بعد تلقيها الرعاية الطبية، وذلك وفقاً لبيان أصدرته وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية في طرابلس.
وبحسب مصادر محلية فإن الاشتباكات تدور داخل أحياء وسط العاصمة، بين قوتي 77 وجهاز دعم الاستقرار التابعين لوزارة داخلية حكومة الوحدة الوطنية، في وقت تراجعت فيه قوات تابعة للحكومة المكلفة من مجلس النواب كانت تحاول التقدم باتجاه طرابلس، في محاولة لاستغلال حالة الصراع في العاصمة.

وغرب طرابلس وقعت اشتباكات عند جسر 17 كيلومتراً، إثر قيام مجموعة تتبع رئيس الحكومة الليبية المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا بمحاولة الدخول، قبل أن تصدها قوات رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، بينما تموضعت قوات أخرى تابعة لباشاغا بالقرب من مداخل العاصمة الجنوبية.

أمّا شرقاً، فقد تقدمت قوات تابعة لباشاغا، واشتبكت مع قوات الدبيبة في مدينة زليتن (175 كيلومتراً شرقي طرابلس)، قبل أن تتراجع الأولى باتجاه مصراته.

ولم تنشر حكومة الوحدة الوطنية بيانات جديدة حول الأحداث في العاصمة، باستثناء بيانه الذي اتهمت فيه حكومة باشاغا بجرّ العاصمة إلى القتال، لا يزال المجلس الرئاسي يلزم الصمت، على الرغم من إعلانه قطع رئيسه محمد المنفي، زيارته إلى تونس بشكل عاجل، والعودة إلى طرابلس على خلفية الأحداث الجارية.

من جهتها، قالت وزارة الداخلية بحكومة باشاغا، إنها "لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يجري من عبث واقتتال وصراع من أجل النفوذ والمصالح على حساب المدنيين في طرابلس"، مشددة على "اتخاذها كل الإجراءات والوسائل التي تمكّنها من حماية المدنيين ومؤسسات الدولة".

ووجهت الوزارة رسالة إلى المجتمع الدولي، معتبرة أن ما يجري في طرابلس "نتيجة طبيعية لغياب الدولة والمؤسسات الأمنية، بسبب تشبّث حكومة الدبيبة بالسلطة، ودعمها غير المشروع لجماعات مسلحة لضمان بقائها"، موضحة أن استتباب الأمن في العاصمة لا يمكن أن يحدث في ظل ما وصفته بـ "توازن الرعب".

في ذات السياق دعت المملكة المتحدة إلى الوقف الفوري للعنف في طرابلس، مشيرة إلى إدانتها أي محاولات للاستيلاء على السلطة أو الحفاظ عليها بالقوة،مشددة على ضرورة حماية المدنيين.

من جانبه طالب ‏المبعوث الخاص لوزير الخارجية الإيطالي إلى ‎ليبيا نيكولا أورلاندو، بوقف ‎الاشتباكات في طرابلس فوراً، وعودة القوات إلى مواقعها الأولية.

عربيا قالت الخارجية الجزائرية إنها "تتابع بقلق بالغ التطورات في طرابلس"، داعية كل الأطراف إلى إيقاف العنف، والاحتكام إلى لغة الحوار.

أما قطر  قالت إنها تتابع بقلق بالغ التطورات في طرابلس، وتدعو الأطراف كافة إلى تجنّب التصعيد، وحقن الدماء، وتغليب صوت الحكمة ومصلحة الشعب الليبي ، وتسوية الخلافات عبر الحوار.

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI