7 يوليو 2024
17 يناير 2023
يمن فريدم-الشرق-رويترز
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في كلمة لها بمنتدى دافوس. 17 يناير 2023 - REUTERS

 

 

أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الثلاثاء، تأييدها إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة "المنظمات الإرهابية"، للرد على "انتهاك" حقوق الإنسان الأساسية في إيران.

 

وقالت فون دير لاين للصحافيين على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري، إن "رد فعل النظام الإيراني على الاحتجاجات المستمرة منذ 3 أشهر فظيع ومروع، وهم ينتهكون حقوق الإنسان الأساسية".

 

وأضافت: "يجب أن ننظر بالفعل في فرض جولة جديدة من العقوبات"، معربةً عن تأييدها "إدراج الحرس الثوري (على قائمة المنظمات الإرهابية)"، وأضافت: "لقد سمعت العديد من الوزراء يطلبون ذلك، وأعتقد أنهم على حق".

 

وتدهورت العلاقات بين الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي وطهران في الأشهر القليلة الماضية، مع تعثر الجهود لإحياء الاتفاق النووي، واعتقلت طهران عدداً من المواطنين الأوروبيين. ويوجه الاتحاد الأوروبي انتقادات متزايدة لـ "حملة العنف المستمرة ضد المتظاهرين في طهران"، والتي تضمنت "إعدام بعضهم".

 

جدل بين أعضاء الاتحاد الأوروبي

 

وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو قال لـ "رويترز" إن عقوبة الإعدام "المروعة" وتعثر الاتفاق النووي الإيراني وتوريد الطائرات المسيرة والأسلحة إلى روسيا كلها أمور بـ"حاجة إلى رد فعل أكثر صرامة".

 

وأضاف: "جميع هذه العناصر: حقوق الإنسان وتوريد الأسلحة إلى روسيا وإعاقة الاتفاق النهائي لخطة العمل الشاملة المشتركة، هي عوامل سلبية، وأعتقد أن الاتحاد الأوروبي يتفاعل بشكل متزايد"، مشدداً على أهمية أن "يكون رد فعلنا قوياً".

 

ولفت إلى أنه "ما زال يوجد جدال بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشأن العقوبات، وتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية".

 

ويناقش الاتحاد الأوروبي جولة رابعة من العقوبات على طهران، بسبب معاملتها للمتظاهرين وتوريدها أسلحة إلى روسيا.

 

وقالت مصادر دبلوماسية لـ "رويترز"، إنه سيجري إضافة أعضاء بالحرس الثوري الإيراني إلى قائمة العقوبات الأسبوع المقبل، إذ أن بعض الدول الأعضاء دعت الاتحاد إلى تصنيف الحرس الثوري الإيراني "منظمة إرهابية".

 

وكشف كذلك وثائق نشرت محتواها مجلة "بوليتيكو" الأميركية أن الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات جديدة على نحو 40 فرداً وكياناً إيرانياً، مشيرةً إلى أن الكتلة تبحث بقيادة ألمانيا وفرنسا وهولندا، بشكل منفصل، ما إذا كانت ستذهب إلى أبعد من ذلك، وتصنف الحرس الثوري الإيراني على أنه "منظمة إرهابية".

 

من جهتها، اعتبرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك، الأسبوع الماضي، أن جولة العقوبات الجديدة على إيران "غير كافية"، واصفة على تويتر عملية تصنيف الحرس الثوري كـ "منظمة إرهابية" بـ "الأمر المهم والمنطقي سياسياً"، لكنها أكدت الحاجة لتذليل "العقبات القانونية قبل التمكن من القيام بذلك".

 

وفي السياق، قالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية آن كلير ليجيندر للصحافيين، رداً على سؤال بشأن توجه باريس لدعم قرار تصنيف الحرس الثوري "منظمة إرهابية"، إنه "نظراً لاستمرار هذا القمع، تعمل فرنسا مع شركائها الأوروبيين على فرض عقوبات جديدة، من دون استثناء أي منها".

 

وكانت الولايات المتحدة صنّفت بالفعل الحرس الثوري الإيراني على أنه "جماعة إرهابية". ومن المقرر أن تحذو المملكة المتحدة حذوها قريباً، فيما حاولت طهران في وقت سابق من هذا العام جعل التراجع عن الخطوة الأميركية، شرطاً لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

 

ويعني تصنيف الحرس الثوري الإيراني "منظمة إرهابية"، أن الانتماء إليه وحضور اجتماعاته ورفع شعاره في الأماكن العامة، يعتبر جريمة جنائية.

 

وسبق أن شدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في وقت سابق، على أن الحرس الثوري "قوة عسكرية رسمية لإيران، وهذه الخطوة (الأوروبية المطروحة) غير قانونية بالكامل".

 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI