أعلنت المنظمة اليمنية للأسرى والمختطفين في مأرب توثيق أكثر من 17 ألف حالة تعذيب على يد الحوثيين.

وقالت المنظمةفي تقريرها السنوي الذي اطلقتهم بالتزامن مع اليوم العالمي للاختفاء القسري إنها 187 حالة تعذيب لمعتقلين بينهم نساء واطفال ارتكبها الحوثيين توفوا على اثر ذلك.
كما وثق تقرير المنظمة 16 حالة موت بسبب الإهمال الطبي المتعمد، بالاضافة الى توثيق 17638 حالة تعذيب جسدي ونفسي في سجون الحوثيين خلال الفترة الممتدة من سبتمبر/  أيلول 2015 وحتى نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2021.

وبحسب التقرير تعددت أساليب التعذيب وقالت المنظمة بين جسدي ومعنوي، كالصعق بالكهرباء والضرب الشديد بأدوات غليظة وصلبة وأعقاب البنادق، والتعليق بالأيدي والأرجل بسلاسل حديدية لفترات تصل إلى أكثر من 24 ساعة،وكذا الضرب بالسوط بعد التجريد من الملابس، وبالحرق بأعقاب السجائر وباستخدام مواد حارقة كيمائية،ونزع الأظافر والأضراس، وربط العضو الذكري بهدف منع الضحية من التبول لفترات طويلة تصل إلى 48 ساعة والمنع من الأكل والشرب لأيام والركل في الخصيتين. 

وكشف التقرير أن الحوثيين يديرون 639 سجناً منها 230 سجناً رسمياً و298 سرياً، إضافة إلى استحداث 111 سجناً خاصاً موجودة داخل أقبية المؤسسات الحكومية كالمواقع العسكرية، وأخرى موجودة في مبانٍ مدنية كالوزارات والإدارات العامة.

وأوضحت المنظمة أن 27 سجيناً توفوا بعد الإفراج عنهم من سجون الحوثيين، ووثقت  2002 حالة اختفاء قسري.

واتهمت المنظمة الحوثيين بإخفاء آلاف المعارضين والناشطين المناهضين، ومارست بحقهم مختلف أنواع التعذيب والانتهاكات الخطيرة.

وقالت في تقريرها إن "الأوضاع الصحية السيئة التي تعاني منها سجون الحوثي، تعد خطراً كبيراً على المعتقلين خصوصاً أولئك الذين يعانون من أمراض مستعصية ومزمنة كالأمراض الصدرية وأمراض الدم، كما برزت أمراض أخرى خطيرة داخل السجون كالتهاب الكبد المناعي وأمراض الكلى والالتهابات في الجهاز التنفسي والكوليرا والحساسية والجرب وغيرها من الأمراض السارية والمعدية".

وطالب التقرير بلجنة دولية لتقصي الحقائق ،والتحرك العاجل والسريع للضغط على الحوثيين لإيقاف عمليات التعذيب في السجون الخاضعة لهم ، وإلزامه بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين المدنيين خصوصاً المعتقلين السياسيين.