وثقت منظمة " سام" للحقوق والحريات، مقرها جنيف، ما يزيد عن 4000 واقعة انتهاك لحقوق الإنسان في اليمن خلال العام 2022.

وبحسب بيان أصدرته المنظمة اليوم الاثنين، عن تقريرها الذي حمل عنوان" عام المراوحة" فإن الانتهاكات شملت انتهاك حق الحياة والاعتداء على حق السلامة الجسدية، والاعتقالات التعسفية والتعذيب، إلى جانب التضييق على الحريات السياسية والصحفية والحريات الشخصية والمدنية من 1 يناير حتى ديسمبر 2022.

واكدت المنظمة "أن تلك الانتهاكات تشكل إضافة لحجم الانتهاكات التي وُثّقت في الأعوام الماضية، وشمل نطاقها الجغرافي الجمهورية اليمنية، وهي نتيجة كارثية لتجاهل أطراف الحرب للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان والمبادئ والأعراف المطبقة أثناء الحرب، كما ساهم في تفاقم هذه الانتهاكات مبدأ الإفلات من العقاب بجانب صمت المجتمع الدولي عن إقرار آلية دولية للتحقيق في هذه الانتهاكات التي تهدد حياة المدنيين، وأغرى كل ذلك أطراف الحرب في اليمن بالاستمرار في مزيد من الانتهاكات."

ورصدت المنظمة الجهات المنتهكة لحقوق الانسان في اليمن وتصدرها الحوثيون الحكومة الشرعية والتحالف العربي، إلى جانب الجماعات المسلحة الموالية للتحالف.

وتوزعت الانتهاكات على النحو التالي: (767) انتهاكا لحق الحياة، (1744) إصابة، (586) انتهاكا ضد الأعيان المدنية، كما رصدت سام (130) انتهاكا للحقوق الرقمية خلال الفترة (مايو - ديسمبر 2022).

وقال رئيس منظمة سام للحقوق والحريات، توفيق الحميدي، "كان عام 2022 مليئًا بالأمل والألم، حيث استمرت الأطراف في انتهاك القانون الدولي الإنساني دون أي رادع أو وازع، في ظل استمرار غياب المساءلة الجنائية التي اطمأنوا لاستمرار غيابها، كما شهد استبشارا شعبيا بإعلان الهدنة وانخفاض منسوب العملية العسكرية، أملا في الوصول إلى حل شامل لوقف إطلاق النار".

لقراءة التقرير كاملا على الرابط أدناه:

https://samrl.org/pdf/4698Annual_Report.pdf