أفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية الخميس، بأن إيران ألقت باللوم على إسرائيل في الهجوم بطائرات مسيرة على مصنع عسكري بالقرب من مدينة أصفهان وسط البلاد، متعهدة بـ"رد حازم".
وفي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، قال أمير سعيد إيرواني مبعوث طهران لدى المنظمة الدولية، إن التحقيقات الأولية تشير إلى مسؤولية إسرائيل عن الهجوم الذي وقع مساء السبت.
وأضاف إيرواني في الرسالة أن "إيران تحتفظ بالحق في رد حازم في الوقت والطريقة التي تشعر أنها ضرورية".
ووصف السفير الإيراني الهجوم بـ "الإرهابي"، وقال إن "هذا العمل الذي قامت به إسرائيل يتعارض مع القانون الدولي ويجب إدانتها"، وفق ما نقلت الوكالة الإيرانية.
كما طالب مجلس الأمن بإدانة الهجوم الإسرائيلي، مشدداً على أن استخدام القوة ضد البنيات التحتية في إيران من قبل إسرائيل يمثل "خرقاً واضحاً" لميثاق الأمم المتحدة.
وكانت إيران اتهمت الأربعاء، جهاز أمن "أجنبي" وفصائل كردية "معادية" بالتورط في الهجوم.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الحكومية "نور نيوز" في تقرير الأربعاء، بأنه تم إدخال أجزاء الطائرات المسيرة التي استُخدمت في الهجوم إلى إيران "بمشاركة الجماعات الكردية المناهضة للثورة المتمركزة" في إقليم كردستان العراق، مشيرةً إلى أن العملية تمت بأمر من "جهاز أمن أجنبي".
وجاء في التقرير أنه "ووفقاً للمعلومات الواردة، فإن هذه الجماعات وبأمر من جهاز أمن أجنبي، وعقب تلقيها أجزاء من قطع المُسيّرات والمواد المتفجرة، قامت بإدخالها إلى إيران عبر أحد الطرق التي يتعذر الوصول إليها في شمال غربي البلاد، وتسليمها إلى أحد المندسين بإحدى المدن الحدودية لإيران".
وأشارت الوكالة إلى أنه "تم تجميع الأجزاء والمواد المذكورة أعلاه في ورشة مجهزة باستخدام قوات مدربة واستخدمت في هجوم عدائي على المنشأة التابعة لوزارة الدفاع في أصفهان".
والأحد الماضي، أعلنت إيران أن مصنعاً عسكرياً بمدينة أصفهان تعرض لهجوم بطائرات مسيّرة، وقالت وزارة الدفاع إن "قوات الدفاع الجوي أصابت واحدة (من الطائرات المسيّرة)، وتم إسقاط طائرتين وانفجرتا".
في المقابل، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية الأحد، نقلاً عن مسؤولين أميركيين مطلعين على العملية، أن إسرائيل كانت مسؤولة عن الهجوم.
وسبق أن اتهمت إيران الجماعات الكردية في العراق بالتحريض على احتجاجات مناهضة للحكومة على مقتل الشابة مهسا أميني خلال احتجازها من قبل شرطة الأخلاق بطهران في سبتمبر الماضي.
ورداً على ذلك، شن الحرس الثوري الإيراني ضربات صاروخية وبواسطة طائرات مسيّرة على فصائل معارضة كرديّة إيرانية في كردستان العراق.