وثقت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، (70) واقعة انتهاك في مديريتي التعزية وصبر الموادم بمحافظة تعز.

وفي النزول الميداني الذي نفذه فريق اللجنة إلى مناطق التماس في المديريتين التي تشهد خروقات متكررة للقانون الدولي الإنساني، استمع إلى عدد من الشهود والمبلغين والمتضررين من استمرار استهداف التجمعات السكانية.

كما استمع فريق الرصد إلى عدد من ضحايا القصف العشوائي للمساكن والقنص المباشر للمدنيين، وانفجار الألغام الفردية التي زُرعت جوار آبار المياه والأراضي الزراعية وأماكن الاحتطاب في قرى (وادي هارب، المليحة، شارع الثلاثين، الجبلين).

وأجرى الفريق الميداني بعملية فحص الأدلة والمستندات لوقائع الانتهاكات الموثقة، التي سقط غالبية ضحاياها من النساء والأطفال والمسنين، ومعاينة المنازل المتضررة من العمليات العسكرية الأخيرة رغم مزاعم الهدنة الإنسانية.

ووقفت اللجنة الوطنية على الوضع الذي يعيشه المدنيين في القرى القريبة من خطوط النار، وتدوين احتياجاتهم الإنسانية والأمنية، خاصة النساء والأطفال في ظل عدم الالتزام بضمانات حماية المدنيين وإغلاق الممرات الآمنة وإعاقة وصول المساعدات.