22 نوفمبر 2024
28 فبراير 2023
يمن فريدم-الشرق-رويترز
REUTERS

 

 

قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الثلاثاء، إن روسيا لن تستأنف المشاركة في معاهدة خفض الأسلحة النووية "نيو ستارت" مع الولايات المتحدة، إلى أن "تستمع واشنطن إلى موقف موسكو".

 

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجه الأسبوع الماضي تحذيراً للغرب بشأن الحرب في أوكرانيا وأعلن تعليق روسيا مشاركتها في معاهدة ستارت الأخيرة بعد اتهام الغرب بالتورط المباشر في محاولات ضرب قواعدها الجوية الاستراتيجية.

 

وشدد بيسكوف في مقابلة مع صحيفة "إزفستيا" الروسية، نشرت الثلاثاء، على أن "موقف الغرب الجماعي" بقيادة الولايات المتحدة "يحتاج إلى التغير تجاه موسكو". وأضاف: "لا يمكن ضمان أمن دولة على حساب أمن دولة أخرى".

 

وجاءت تصريحات بيسكوف بعدما انتقدت الخارجية الأميركية، الاثنين، روسيا بعد تعليقها المشاركة في آخر معاهدة متبقية بين البلدين للسيطرة على الأسلحة النووية.

 

وقالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون السيطرة على الأسلحة بوني جينكينز، في جلسة بمؤتمر نزع السلاح، وهو منتدى دولي برعاية الأمم المتحدة: "مرة أخرى تظهر روسيا للعالم أنها قوة نووية غير مسؤولة".

 

لكن بوتين اعتبر، خلال إعلانه تعليق المشاركة في المعاهدة، أن بلاده "لا يمكن أن تقبل عمليات تفتيش أميركية لمواقعها النووية بينما تسعى واشنطن وحلفاء الناتو لهزيمة روسيا في أوكرانيا".

 

وتوقفت عمليات التفتيش منذ 2020 بسبب جائحة كورونا. وكان من المفترض إجراء مناقشات حول استئنافها في نوفمبر الماضي، لكن روسيا ألغتها.

 

وعن مبادرة السلام الصينية التي تحض الجانبين، الروسي والأوكراني، على الاتفاق على خفض تدريجي للتصعيد وتحذر من استخدام الأسلحة النووية، قال بيسكوف إنه "ينبغي سماع صوت بكين"، مشيراً إلى أن "المعاني الدقيقة في الاقتراح مهمة".

 

وأضاف المتحدث باسم الكرملين: "أي محاولة لصياغة أطروحات للتوصل إلى تسوية سلمية للمشكلة هي موضع ترحيب، لكن بالطبع المعاني الدقيقة مهمة".

 

ونشرت الحكومة الصينية، الجمعة، مقترحاً من 12 بنداً دعت فيه كلاً من موسكو وكييف إلى استئناف مفاوضات السلام، بمناسبة مرور عام على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

 

ونصت البنود الـ12 على "احترام سيادة جميع البلدان، والتخلي عن عقلية الحرب الباردة، ووقف الأعمال العدائية، واستئناف محادثات السلام، وحل الأزمة الإنسانية، وحماية المدنيين وأسرى الحرب، والحفاظ على أمان محطات الطاقة النووية، والحد من المخاطر الاستراتيجية، وتيسير تصدير الحبوب، ووقف العقوبات الأحادية الجانب، والحفاظ على استقرار سلاسل التوريد الصناعية، وتعزيز التعمير بعد انتهاء الصراع".

 

 

ورد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على المبادرة قائلاً إنه لا يمانع النظر في أجزاء من خطة الصين.

 

وقال زيلينسكي خلال لقاء إعلامي في كييف، إن "العمل مع الصين ضروري لحل النزاع" بين روسيا وأوكرانيا، معلناً اعتزامه لقاء الرئيس الصيني شي جين بينج.

 

وأضاف: "يبدو بالنسبة إلي أن هناك احتراماً لوحدة أراضينا، ولأمور تتصل بالأمن. علينا أن نعمل مع الصين على هذه النقطة".

 

وتابع: "أعتقد أن الصين كشفت ما تفكر فيه. الصين بدأت بالحديث عن أوكرانيا، وهذا ليس أمراً سيئاً".

 

واعتبر زيلينسكي أن انتصار بلاده على روسيا "يمكن تحقيقه" هذا العام "إذا أوفى" شركاؤه الغربيون بوعودهم على صعيد المساعدة العسكرية.

 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI