21 نوفمبر 2024
3 سبتمبر 2022

 

أكثر من خمس سنوات في سجون الحوثيين قضيتها برفقة زملاء صحفيين آخرين، كانت سنوات موحشة علينا وعلى أهالينا بكل مات تعنيه الكلمة، اختطفتنا ميليشيات الحوثي بتاريخ 9 يونيو 2015 بتهمة الصحافة.

 

هذه التهمة هي من أشد الجرائم في نظر جماعة الحوثي وقياداتها، حيث يعتبرون الصحفي خطرا يهدد كيانهم من خلال نشره للجرائم التي يرتكبونها، والقلم سلاحا أخطر من الدبابة والسيف.

 

ما زاد وحشيتهم تجاهنا التحريض الذي جاء من زعيمهم في إحدى خطاباته أن الصحفيين والناشطين والمثقفين هم أشد خطرا من المقاتلين في الذين يواجهونهم بالدبابة والمدفع والبنادق في الميدان، وهذا ما ورد على لسان زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي.

 

هذا الشخص الذي تنظر جماعته وأفرادها إليه بقدسية وتعتبر تحريضه أوامرا يتقربون بتنفيذها إلى الله، فكان التحريض دافعا لهم على المزيد من التعذيب والتنكيل وسوء التعامل الذي شمل بحقنا التعذيب والحرمان من الدواء والاخفاء القسري والمنع من التعرض لأشعة الشمس وإصدار أحكام سياسية جائرة على الزملاء : عبدالخالق عمران وحارث حميد وأكرم الوليدي وتوفيق المنصوري تقضي بالإعدام بتهمة نشر الأخبار والحكم علينا نحن الصحفيين الخمسة البقية (حسن عناب وهشام اليوسفي ،عصام بلغيث ،هيثم الشهاب ،وهشام طرموم) بخروجنا مع بقائنا تحت الاقامة الجبرية ولكنها لم تخرجنا إلا في صفقة تبادل أسرى بين جماعة الحوثي والشرعية في 15 أكتوبر 2022 برعاية الأمم المتحدة.

 

 كان خروجنا مقابل مقاتلين يتبعون مليشيات الحوثي تم أسرهم من الجبهات من قبل الجيش الوطني وساومت بنا جماعة الحوثي حتى نجت في إدراج اسمائنا ضمن الصفقة بتواطؤ الأمم المتحدة ورعايتها، ولا يزال الزملاء الأربعة المحكومين عليهم بالإعدام في السجون تحت التعذيب والتنكيل الحرمان من الأدوية والمجتمع الدولي ينظر لجرائم الحوثيين تجاه الصحفيين بصمت ولم يحرك ساكنا ولم يحاسبها على تلك الجرائم رغم النداءات والبلاغات.

 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI