دانت وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان في الحكومة اليمنية، المعترف بها، ما وصفتها أعمال القتل والقمع الوحشي التي يمارسها الحوثيون بحق المواطنين في محافظة إب.

وقالت الوزارة في بيان اليوم السبت:" تتابع الوزارة بقلق بالغ تلك الأعمال الإجرامية، والتي توسعت رقعتها لتشمل القتل والاختطاف والاخفاء القسري ومداهمة المنازل، ونهب ممتلكات المواطنين الذين شاركوا في تشييع جثمان الشهيد حمدي عبدالرزاق (المكحل)، الذي تم تصفيته بعد تعذيبه بأشد أنواع التعذيب في السجن وبأمر من المشرف الحوثي المدعو أبو علي الكحلاني، كسلوك إجرامي ملازم لهذه الجماعة الإرهابية دأبت على ممارستها هذه الجماعات الإرهابية منذ انقلابها على السلطة في 2014".

وأوضحت الوزارة إنها رصدت حملة اعتقال قام بها الحوثيون بحق المواطنين في محافظة إب ونهب وسلب ممتلكاتهم وترويع الأطفال والنساء، معتبرة ذلك " سلوك يكشف النهج الإجرامي الانتقامي لهذه الجماعة بحق أهالي المحافظة والتي فرضت حصارا أمنيا على مسقط رأس الناشط حمدي المكحل بمدينة إب القديمة، ونشرت أطقمًا عسكرية، ومدرعات تطوق مداخل ومخارج المدينة والأحياء المجاورة لها منذ يوم أمس".

وحملت الوزارة المجتمع الدولي ومجلس الأمن المسؤولية الكاملة على صمتهم وتغاضيهم المستمر للانتهاكات التي يمارسها الحوثيون بحق اليمنيين، داعية الأمم المتحدة والمبعوث الأممي إلى اليمن ومفوضية حقوق الإنسان وكل المنظمات الدولية إلى إدانة هذه الجرائم والعمل بمسؤولية للضغط على الحوثيين لوقف الانتهاكات في محافظة إب وباقي المحافظات.

وتأتي هذه الإدانة بعد أن فرض الحوثيون قيودا على تنقلات المواطنين ودخول المواد الغذائية إلى مدينة إب القديمة واقتحام المنازل واعتقال العشرات من المواطنين الذين شاركوا بتشييع جنازة الناشط حمدي المكحل، ومن بينهم الناشط الإعلامي محمد الشيبة الذي اعتقل فجر اليوم السبت، والناشط المجتمعي علي السياغي؛ بتهمة المشاركة بجنازة حمدي المكحل، ونقلهما إلى سجونها في مقر الأمن السياسي وإدارة أمن محافظة إب.