تعتزم البحرية الملكية البريطانية إجراء تحقيق لفحص ملابسات العثور على وثائق رسمية تتعلق بإحدى غواصاتها النووية الهجومية، التي تبلغ تكلفتها 1.3 مليار جنيه إسترليني، في مرحاض إحدى الحانات بمقاطعة كمبريا شمال غرب بريطانيا، وفق ما أوردت صحيفة "الجارديان" البريطانية.

وكانت صحيفة "ذا صن" البريطانية، أول من ذكر أن الوثائق تحتوي على تفاصيل حول غواصة "إتش إم إس أنسون" (HMS Anson)، وتُركت في حانة "ويذرسبونس" بفندق "فورنيس ريلواي" في مقاطعة كمبريا.

وتبين الوثائق العمليات الداخلية للغواصة التي تعمل بالطاقة النووية، وكان يستخدمها أفراد طاقم الغواصة الذين يتعلمون كيفية عزل وتفريغ الضغط من عناصر نظامها.

وقال متحدث باسم البحرية الملكية: "هذه وثائق تدريب عامة لا تحمل معلومات سرية. ومع ذلك، فإننا نتعامل مع جميع المسائل الأمنية بمنتهى الجدية، وسنحقق في ظروف اكتشافها".

ونقلت الصحيفة عن مصدر، لم تحدد هويته، قوله إن الحانة كانت مكتظة عندما عُثر على الوثائق التي تحمل علامة "حساسة ورسمية" على أرضية دورة المياه.

ويقع فندق "فورنيس ريلواي" على بعد مسافة قصيرة من حوض بناء السفن التابع لشركة "بي إيه إي سيستمز" BAE البريطانية للصناعات الجوية والدفاعية في بلدة "بارو إن فيرنس"، حيث التقطت صور للغواصة في وقت سابق.

وتعد غواصة "إتش إم إس أنسون" الخامسة من الغواصات الهجومية الجديدة فئة "آستيوت" (Astute)، التي تنضم إلى أسطول البحرية الملكية.

وهذه الغواصات قادرة على إطلاق صواريخ "توماهوك"، ويشير موقع البحرية البريطانية إلى أنها "الغواصة الهجومية الأكبر والأكثر تقدماً وقوة" التي استخدمتها على الإطلاق.

وقال مصدر بحري لوكالة أنباء "برس أسوسيشن" البريطانية: "هذه الوثائق تمكن أفراد طواقم الغواصات وشركات الدفاع من فهم كيفية تفاعل الأنظمة. إنها لا تشرح بالتفصيل كيفية عملها، لكنها موجودة فحسب".

وأضاف المصدر أن الوثائق تحتوي فقط على تصميمات مبسطة للأنظمة الموجودة على متن الغواصة، دون الكشف عن كيفية عملها.