دعوات وجهود دولية لتمديد الهدنة 72 ساعة إضافية
قالت مصادر لـ"الشرق" إن ثمة دعوات وجهود دولية انطلقت على أمل التوصل لاتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية في السودان 72 ساعة إضافية.
وتنتهي ليل الأحد هدنة الثلاثة أيام المتفق عليها بين الجيش وقوات الدعم السريع لوقف القتال في السودان على وقع تواصل الاشتباكات العنيفة بين الطرفين في العاصمة الخرطوم.
ويتبادل طرفا النزاع الاتهامات بانتهاك الهدنة التي تم تمديدها لمدة ثلاثة أيام بوساطة دولية، وتنتهي عند منتصف ليل الأحد (22,00 بتوقيت جرينتش).
فلسطين تبدأ إجلاء نحو 120 من السودان
بدأت فلسطين إجلاء نحو 120 من رعاياها من السودان عبر معبر أرقين على الحدود المصرية.
وقال المستشار السياسي لوزير الخارجية الفلسطيني السفير أحمد الديك، في بيان، إن حافلتين تقلان 118 فلسطينياً انطلقتا، الأحد، من الخرطوم في طريقها إلى معبر أرقين بين السودان ومصر.
وأضاف أن السفارة الفلسطينية في القاهرة سيرت حافلات باتجاه المعبر لاستقبال المواطنين وتأمين نقلهم إلى معبر رفح.
وكانت وكالة "رويترز" نقلت، الأربعاء، عن الديك قوله: "لغاية الآن أجلينا 300 من مواطنينا من السودان من الضفة الغربية وقطاع غزة، وهناك لا يزال 200 في الخرطوم، إضافة إلى أعداد أخرى في ولايات أخرى".
الشرطة: "الاحتياطي المركزي" فصيل تابع لنا انتشر في الشوارع لتأمين ممتلكات المواطنين
قالت الشرطة السودانية إن قوات الاحتياطي المركزي فصيل تابع لها، وخرج إلى الشوارع، السبت، لتأمين الأسواق وممتلكات المواطنين التي تعرضت للنهب والسلب والتخريب، نافية أي وجود للأمن الشعبي في قوات الاحتياطي.
وأضافت، في بيان، أن ضباط خريجي كلية علوم الشرطة والقانون يقودون قوات الاحتياطي المركزي.
ودعت الشرطة المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الشائعات، التي قالت إنها "تهدف إلى زعزعة استقرار أمن المواطن"، نافية ما تردد عن اندلاع حريق بالبنك المركزي السوداني، وقالت إن ما تم تداوله مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي هو حريق قديم لأحد فروع البنك.
مئات الإندونيسيين يصلون إلى جاكرتا بعد إجلائهم من السودان
ذكرت وزارة الخارجية الإندونيسية أن مجموعة أخرى تضم 363 مواطناً إندونيسياً عادت إلى البلاد، الأحد، بعد إجلائها من السودان على متن رحلة ثانية تابعة لشركة الخطوط الجوية الوطنية (جارودا إندونيسيا).
كانت المجموعة الأولى من الإندونيسيين الذين جرى إجلاؤهم من السودان قد عادت إلى البلاد، الجمعة، وبلغ إجمالي الإندونيسيين الذين جرى إجلاؤهم من السودان 748 مواطناً حتى اليوم.
وقالت وزارة الخارجية في بيان: "ساعدت حكومة إندونيسيا أيضاً في إجلاء عدد من المواطنين الأجانب"، دون تقديم تفاصيل عن عدد الأجانب الذين أجلتهم إندونيسيا.
قوات الدعم السريع تتهم الجيش بانتهاك الهدنة ومهاجمة مواقعها
اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بانتهاك الهدنة المعلنة بين الجانبين واستخدام الطائرات الحربية في تنفيذ عدة هجمات.
وقالت قوات الدعم السريع، في بيان، إن الجيش واصل انتهاك الهدنة الإنسانية المعلنة، وهاجم "بالمدافع والطائرات مواقع تمركز قواتنا في عدد من المناطق بولاية الخرطوم إلى جانب القصف العشوائي للمدافع، ولا تزال الطائرات تحلق في سماء الخرطوم".
واتهمت قوات الدعم السريع الجيش بالاستعداد "منذ أمس واليوم للهجوم على قواتنا في بحري الحلفايا وأمدرمان والخرطوم جنوب بعد انضمام كتائب الأمن الشعبي بزي شرطة الاحتياطي المركزي" لقوات الجيش في ضاحية الشجرة بالعاصمة السودانية الخرطوم.
الجيش يتهم "الدعم السريع" بانتهاك الهدنة وتحويل مستشفى إلى "ثكنة عسكرية"
اتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بانتهاك الهدنة المعلنة بين الجانبين وتحويل مستشفى إلى ثكنة عسكرية، معلناً تدمير "أرتال" تابعة لها.
وقال الجيش، في بيان، إنه "رصد تحركات أرتال العدو المتحركة من الغرب إلى العاصمة"، واعتبر ذلك استمراراً في انتهاك الهدنة المعلنة".
وأضاف: "تم تدمير هذه الأرتال فجر اليوم في مناطق جنوب الزريبة والمويلح، كما تم تدمير رتل في منطقة فتاشة كان بصدد إسناد قوة المتمردين المتحركة بشارع الصادرات".
وقال الجيش السوداني إن قوات الدعم السريع حولت مستشفى شرق النيل إلى "ثكنة عسكرية مدججة بالسلاح ومركز قيادة للعمليات والاستمرار في العمل العدائي بعد إخلائه من المرضى، بما فيهم الحالات الحرجة بالعناية المكثفة".
كما اتهمها بالاستمرار في "القصف العشوائي والاستمرار في نهب الممتلكات العامة والخاصة، بما فيها البنوك والمحلات التجارية ومنازل المواطنين".
وقال الجيش إنه مستمر في "تهيئة الظروف المناسبة لنزول الشرطة تدريجياً إلى الشوارع بالتزامن مع عمليات التمشيط".
كما جدد الجيش دعوة أفراد قوات الدعم السريع إلى "الكف عن الاستمرار في هذه المغامرة الخاسرة والاستفادة من عفو السيد القائد العام بالتبليغ إلى أقرب منطقة عسكرية أو وحدة".
وأضاف أن عمليات إجلاء رعايا الدول ستتواصل من "قاعدة وادي سيدنا التي لا تواجهها أي مهددات حالياً، ولا يتوقع أن تتأثر بأي مهددات".
بريطانيا تعلن إجلاء 1888 شخصاً
أعلنت الخارجية البريطانية، السبت، إجلاء 1888 شخصاً من السودان إلى "بر الأمان"، في إطار جهود المملكة المتحدة لإجلاء رعاياها ورعايا دول أخرى من السودان، الذي تدخل المواجهات فيه بين الجيش وقوات الدعم السريع أسبوعها الثالث.
وأشارت الخارجية البريطانية، إلى أن "التركيز يتحول إلى دعم الموجودين في السودان"، في إشارة إلى انتهاء عمليات الإجلاء التي بدأتها الحكومة البريطانية وحكومات دول أخرى من السودان الأسبوع الماضي.
تعزيزات عسكرية أميركية إضافية للمساعدة في عمليات الإجلاء من السودان
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، السبت، موافقة وزير الدفاع لويد أوستن، على طلب من وزارة الخارجية لدعم عمليات إجلاء المواطنين الأميركيين من السودان.
وقال بيان لنائبة المتحدث باسم البنتاجون سابرينا سينج "قامت وزارة الدفاع بنشر قوات للمخابرات والمراقبة والاستطلاع، لدعم طرق الإجلاء الجوي والبري التي يستخدمها الأميركيون، وقمنا بتحريك قطعنا البحرية في المنطقة لتوفير أي دعم ضروري على طول الساحل" في السودان.
وأضافت سينج "كان تركيزنا ولا يزال على مساعدة أكبر عدد ممكن من المواطنين الأميركيين على المغادرة بأمان".
وأعلنت الخارجية الأميركية، السبت، وصول قافلة تحمل رعايا أميركيين، وموظفين محليين، و"مواطنين من دول حليفة وشريكة"، إلى مدينة بورتسودان الساحلية على البحر الأحمر، وذلك ضمن خطة الإجلاء من السودان في ضوء استمرار القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان، إن الولايات المتحدة تساعد مواطنيها وغيرهم من المؤهلين للسفر إلى مدينة جدة السعودية، حيث تم تخصيص موظفين أميركيين إضافيين للمساعدة في الخدمات القنصلية وخدمات الطوارئ.
وأضاف البيان "يعتمد هذا على العمل الذي قامت به حكومة الولايات المتحدة هذا الأسبوع لتسهيل مغادرة دبلوماسيينا بمساعدة الجيش، إضافة إلى مئات الأميركيين الآخرين عن طريق القوافل البرية والرحلات الجوية على متن الطائرات الشريكة والرحلات البحرية.
وبحسب البيان، غادر مئات الأميركيين والمقيمين الدائمين، السودان، من خلال هذه الخيارات التي يسرتها الحكومة الأميركية.
وأشارت الخارجية الأميركية إلى أنها تواصل دعوة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى إنهاء القتال الذي يعرض المدنيين للخطر.
وحذّر البيان الأميركيين من السفر إلى السودان.