أعلنت المملكة المتحدة أنها جمعت ما يربو على 6 ملايين جنيه إسترليني لدعم خطة تفريغ خزان صافر النفطي لتفادي انسكاب النفط من السفينة الجانحة قبالة سواحل محافظة الحديدة.
وقالت وزارة الخارجية والتنمية البريطاني في بيان، اليوم الخميس إنها استضافت مع ولندا، بالشراكة مع الأمم المتحدة، مؤتمرا لجمع الأموال يتيح للأمم المتحدة البدء في عملية لتفادي انسكاب النفط من الخزان العائم صافر في البحر الأحمر.
وأوضح البيان: " تمَكّن مؤتمر شاركت فيه دول وشركات ومنظمات دولية، واستضافته المملكة المتحدة وهولندا عبر الاتصال المرئي، من جمع مبلغ حيوي لتمكين الأمم المتحدة من تنفيذ عملية الغرض منها منع انسكاب النفط قبالة سواحل اليمن".
وذكر البيان: " استطاع المشاركون في المؤتمر جمع ما يربو على 6 ملايين جنيه إسترليني. هذا علاوة على تعهدات بلغت تقريبا 80 مليون جنيه من أكثر من 20 بلدا وعدد من المتبرعين من القطاع الخاص. هذا المبلغ الإضافي يتيح للأمم المتحدة الآن بدء عملية لنقل النفط إلى سفينة أخرى وتفادي الخطر الوشيك".
من جهته أعلن وزير شؤون التنمية بوزارة الخارجية والتنمية، أندرو ميتشيل، مساهمة المملكة المتحدة بمبلغ إضافي قدره 2.5 مليون جنيه إسترليني، ليرتفع إجمالي مساهماتنا إلى 8 ملايين جنيه.
وقال وزير شؤون التنمية وأفريقيا، أندرو ميتشيل: " أحرز هذا المؤتمر تقدما جوهريا تجاه تفادي كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية هائلة".
من جهتها قالت وزيرة التجارة الخارجية والتعاون التنموي الهولندية ليزيي شراينمكر: "أمام المجتمع الدولي فرصة فريد لتفادي وقوع كارثة. لذا علينا إبداء التزامنا بحماية الناس وكوكبنا"، ندعو سائر المجتمع الدولي والقطاع الخاص للعمل معا لتأمين المبلغ المتبقي اللازم لتغطية كافة التكاليف التي تتكبدها الأمم المتحدة، ولتوفير حل دائم للخزان العائم".
من جانبها اعلنت شركتا أوكتافيا إنرجي وكالفالي بتروليوم التبرع بمبلغ 300 ألف دولار أمريكي لإنقاذ سفينة التخزين العائمة في البحر الأحمر اليمني، والحيلولة دون حدوث كارثة بيئية وشيكة.
وقال المتحدث باسم أوكتافيا إنرجي وكالفالي بتروليوم داران لوكاس: "هذا التبرع يوضح التزامنا تجاه اليمن والشعب اليمني" داعيا جميع الشركات الأخرى من القطاع الخاص على التعهد أيضً بالتبرعات لعملية الانقاذ.
وحضّت الأمم المتحدة الخميس على توفير مبلغ قدره نحو 24 مليون دولار لاستكمال تمويل خطة إنقاذية للناقلة النفطية "صافر" المهجورة قبالة سواحل اليمن، ترمي إلى تجنّب تسرب محتمل في البحر الأحمر، مبدية أسفها لعدم جمع كامل المبلغ المطلوب.
قال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، في ختام مؤتمر افتراضي للجهات المانحة إن "من الملحّ سد هذه الفجوة (التمويلية) من أجل إتمام العملية بنجاح".
وتابع "مع تقديرنا للمساهمات التي تلقّيناها حتى الآن، الحاجة للتمويل ملحّة من أجل إنجاز المهمة التي بدأناها".
ويُخشى حدوث انفجار في الخزان العائم صافر، الذي لم يخضع لصيانة منذ سنة 2015، أو تسرب النفط منه في وقت وشيك، وذلك سيؤدي إلى انسكاب مليون برميل من النفط في مياه البحر الأحمر. في حال انسكاب النفط، فإن تكلفة عملية تنظيف البحر تُقدَّر بنحو 16 مليار جنيه إسترليني، علاوة على أن النفط سوف يدمر الحياة البحرية، ويؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الصعب أصلا في اليمن، ويعيق حركة نحو 10 % من التجارة العالمية ويكبدها خسائر تبلغ المليارات كل يوم.