استقرت أسعار النفط في بداية تعاملات الأسبوع حيث يقيم المستثمرون توقعات معقدة للطلب العالمي على النفط الخام بعد فترة من التداول المتقلب.
استقر غرب تكساس الوسيط فوق 71 دولاراً للبرميل بعد ارتفاعه بأكثر من 4% يوم الجمعة، عندما قلصت العقود الآجلة خسارة أسبوعية حادة. وكانت المخاوف من ركود الولايات المتحدة وإخفاقات البنوك قد هزت الأسواق مؤخراً، مما دفع النفط الخام إلى أدنى مستوى منذ أواخر عام 2021، تشير إشارات الطلب المادي على الأقل إلى أن بعض الضعف الأخير في الأسعار ربما يكون مبالغاً فيه.
سيحصل المتداولون هذا الأسبوع على توقعات حول الكيفية التي قد يتشكل بها النصف الثاني من العام. حيث ستصدر منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" رؤيتها الشهرية يوم الخميس، وقبل ذلك، تقدم إدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعاتها قصيرة الأجل يوم الثلاثاء. كما ستكشف "أرامكو السعودية"، أكبر منتج للنفط في العالم، عن أرباحها.
11 في المئة منذ بداية العام
انخفض النفط الخام بنحو 11% هذا العام، حيث أثارت حملة التضييق الأكثر تشدداً من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي خلال جيل مخاوف من تباطؤ أو ركود في الولايات المتحدة، على الرغم من أن معظم المستثمرين يتوقعون الآن أن يوقف صانعو السياسة زيادات أسعار الفائدة. جاء الانخفاض على الرغم من خفض مفاجئ للإنتاج من جانب "أوبك" وحلفائها بما في ذلك روسيا. ومع ذلك، لا يوجد دليل يذكر على أن موسكو خفضت إمداداتها حتى الآن على الرغم من تعهدها بالقيام بذلك.
قال فيشنو فاراثان، رئيس قسم الاقتصاد والاستراتيجية في آسيا في ميزوهو بنك ليمتد، إن الضعف الأخير لأسعار النفط قد يعكس "تضخيماً كبيراً للتراجع الاقتصادي الحقيقي، خاصة بالنظر إلى الروابط المالية". وأضاف أن هناك الآن مخاطر "استجابة "أوبك" بشأن الإمدادات، في محاولة لدعم الأسعار".
أظهرت البيانات أن المضاربين عززوا بشكل حاد رهاناتهم ضد أسواق النفط الأسبوع الماضي. سجل مديرو الأموال أكبر زيادة على الإطلاق في مراكز البيع بسوق الديزل في أوروبا، بينما رفعوها أيضاً بأكبر قدر منذ مارس الماضي لخام برنت. وشهدت أسواق النفط الخام والديزل الأميركية أيضاً زيادات في رهانات البيع بعد أسابيع فقط من خفض "أوبك+" المصمم لوقف الاتجاه الهبوطي.