دعا مركز المدنيين في الصراع (CIVIC) إلى اتفاق ينهي القتال في اليمن، ويؤدي إلى سلام مستدام وشامل للمدنيين اليمنيين على أساس مبادئ الإدماج والمساءلة والعدالة وإعادة الإعمار.

وقال المركز في تقرير صدر مؤخرا، إن الأوضاع الأمنية والإنسانية في اليمن تتطلب عملية عاجلة وشاملة لإنهاء النزاع بشكل مستدام، وتوفير الحماية المثلى للمدنيين.

وأضاف: " لا يعاني المدنيون في اليمن من آثار النزاع المسلح فحسب، بل يعانون أيضًا من آثار أزمة اقتصادية وإنسانية حادة تفاقمت بسبب انهيار الخدمات العامة والبنية التحتية الحيوية".

وجدد المركز دعوته إلى وقف الأعمال العدائية، مشيرا إلى أن تؤدي المحادثات إلى وقف الأعمال العدائية على مستوى البلاد، في ظل تسجيل الاشتباكات في بعض المناطق

وأعتبر المركز أن محادثات السلام الجارية بين المملكة العربية السعودية والمسؤولون الحوثيون تطور مرحب به، مؤكدا أنه من الضروري أن تشمل مفاوضات السلام المجتمعات المدنية التي تحملت وطأة الصراع.

وذكر تقرير المركز: " يمكن أن تؤدي الثقة التي ولّدتها محادثات الحوثيين السعودية إلى مزيد من الثقة بين السكان، الذين قد يسعون إلى العودة إلى منازلهم أو أراضيهم الزراعية، ويعرضون أنفسهم لخطر أكبر من جراء المتفجرات من مخلفات الحرب".

وتابع: " المحادثات هي بداية جيدة ورفعت التوقعات للسلام، وهو ما لم نشهده منذ هدنة الأمم المتحدة التي تم التوسط فيها العام الماضي وانتهت صلاحيته في 2 أكتوبر 2022، حان الوقت لعودة جميع أطراف النزاع إلى طاولة المفاوضات والعمل على تحقيق تسوية سياسية".

وقال إنه يجب أن تتضمن مفاوضات السلام احتياجات ووجهات نظر المجتمعات المدنية، وألا يؤدي اتفاق السلام المستدام إلى إنهاء فوري للقتال فحسب، بل يجب أن ينص أيضًا على الإدماج والمساءلة والعدالة وإعادة الإعمار.

وحذر المركز من أنه "بدون عملية شاملة ترفع من احتياجات ووجهات نظر المجتمع المدني، فمن غير المرجح أن تنجح أي اتفاقية سلام على المدى الطويل، مما يعرض المدنيين للخطر في المستقبل".

وذكر التقرير: " بدون عملية شاملة ترتقي باحتياجات ووجهات نظر المجتمع المدني والمجتمع المدني، من غير المرجح أن تنجح أي اتفاقية سلام على المدى الطويل، مما يعرض المدنيين للخطر في المستقبل".

وشدد على أن تركز المحادثات على تسوية سياسية ومصحوبة بتدخلات أخرى ضرورية لاستئناف الحياة الطبيعية.