قال رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح محمد اليدومي، إن أي قفز على مبدأ الشراكة من قبل أي طرف سيقود البلد إلى المجهول، رافضا تفرد أي طرف سياسي بالقرار السياسي.
وأضاف في كلمة بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب أن عدم تنفيذ بنود اتفاق الرياض بصورة كلية، وخصوصاً الشق الأمني والعسكري منه، تسبب بعدم الاستقرار السياسي والإداري لمؤسسات الدولة في العاصمة المؤقتة عدن خلال الثلاثة الأعوام المنصرمة.
وأشار إلى أن مجلس القيادة الرئاسي يتحمل العبء الأكبر في تدعيم وتعزيز مبدأ التوافق والمضي قدما في تحقيق الأهداف الوطنية بما يملكه من تفويض بصلاحيات مؤسسة الرئاسة للقيام بالمهام الوطنية الموكلة إليه.
ودعا مجلس القيادة الرئاسي والحكومة للوقوف بحزم لمعالجة الاختلالات الأمنية، ووقف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وتصحيح الانحرافات الحاصلة في بعض المحافظات المحررة، وتحديدا تلك التي خرجت الأمور فيها عن مسار المعركة الرئيسية، وهذا لن يتأتى إلا بإنهاء التوتر الحاصل في محافظة شبوة على خلفية استهداف بعض وحدات الجيش والأمن، من قبل التشكيلات التي وصفها بالعناصر الخارجة عن مؤسسات الشرعية، التي استقوت بالطيران المسير لقتل أبناء شبوة مدنيين وعسكريين حسبما جاء في بيانه.
وقال اليدومي: " على مجلس القيادة الرئاسي والحكومة المسارعة لدعم الجيش والمقاومة في تعز، بما يضمن كسر الحصار عنها، وتحريرها بشكل كامل من أيدي المليشيات الحوثية، بالتوازي مع تلبية احتياجات أبناء المحافظة في الجانب الإغاثي والإنساني".
وأكد رفض الحزب الإرهاب الذي تمارسه جماعات العنف والتطرف بكافة أشكالها وصورها، وعلى موقف الإصلاح الداعم للجهود الوطنية والإقليمية والدولية لمكافحة هذه الآفة التي تهدد السلم المحلي والدولي.
وجدد تأكيده على موقف حزبه الداعم لجهود إحلال السلام وإنهاء الحرب في إطار الموقف الرسمي للدولة، وفي ظل الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي والمبعوث الأمريكي الخاص والمجتمع الدولي، في سبيل إحلال السلام العادل.