7 يوليو 2024
4 يونيو 2023
يمن فريدم-الشرق-وكالات
REUTERS

 

وصل مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادي دانيال كريتنبرينك إلى بكين، الأحد، لحضور اجتماعات مقررة هذا الأسبوع مع سعي واشنطن لتعزيز التواصل مع الصين في ظل العلاقات المتوترة والاتهامات المتبادلة بين البلدين.

 

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، إن كريتنبرينك سيناقش "القضايا الرئيسية في العلاقات الثنائية" خلال زيارته للصين، والتي ترافقه فيها مديرة شؤون الصين وتايوان في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض سارة بيران.

 

وتوترت العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم بسبب قضايا مثل تايوان وسجل الصين في مجال حقوق الإنسان والنشاط العسكري في بحر الصين الجنوبي.

 

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن اجتماعات كريتنبرينك الرسمية ستبدأ الاثنين، وأفاد بأنه سيتطرق لقضايا حقوق الإنسان في اجتماعاته وسيواصل الدفاع عن الحريات الأساسية في الصين.

 

وتأتي زيارة كريتنبرينك في أعقاب زيارة مدير وكالة الاستخبارات المركزية وليام بيرنز للصين الشهر الماضي. وقال مسؤول أمريكي إن بيرنز "شدد على أهمية الحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة بين أجهزة المخابرات" خلال اجتماعاته مع نظرائه الصينيين.

 

لكن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن وبخ الصين، السبت، لرفضها إجراء محادثات عسكرية، وفي حديثه في حوار شانجريلا في سنغافورة، وهو أعلى قمة أمنية في آسيا، قال إن إحجام بكين عن إجراء الحوار يقوض جهود الحفاظ على السلام في منطقة يعزز فيها الخصمان من قدراتهما العسكرية.

 

البنتاجون تندد

 

ونددت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، الأحد، بالتصرفات "الخطرة بشكل متزايد" للجيش الصيني في آسيا.

 

وقال المتحدث باسم البنتاجون بات رايدر، الذي يحضر مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مؤتمر "حوار شانجريلا" الأمني في سنغافورة: "ما زلنا نشعر بقلق إزاء الأنشطة الخطرة والإكراهية بشكل متزايد لجيش التحرير الشعبي في المنطقة، بما في ذلك خلال الأيام الأخيرة".

 

وتأتي هذه التصريحات بعد حادثتين بين القوات الأمريكية والصينية في مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي خلال الأيام العشرة الماضية.

 

واتهمت البحرية الأمريكية، السبت، سفينة صينية بالإبحار بشكل متعرج "خطير" حول إحدى مدمراتها التي كانت تبحر في مضيق تايوان مع سفينة كندية.

 

ولم تأت الصين على ذكر هذه الحادثة لكنها اتهمت الولايات المتحدة وكندا بالتسبب "عمداً باضطرابات في مضيق تايوان" الذي تطالب بحقوق سيادية فيه.

 

واتهمت واشنطن أيضاً طيار مقاتلة صينية بإجراء "مناورة عدوانية غير مبررة" قرب طائرة استطلاع أمريكية كانت تحلق فوق بحر الصين الجنوبي في 26 مايو، غير أن الجيش الصيني قال إن الطائرة الأميركية "توغلت عمداً" في منطقة تدريب عسكرية صينية "لإجراء عمليات استطلاع".

 

تحالفات شبيهة بالناتو

 

في المقابل، حذر وزير الدفاع الصيني لي شانجفو، الأحد، من إقامة تحالفات عسكرية "شبيهة بحلف الناتو" في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، قائلاً إنها ستغرق المنطقة في "زوبعة" من الصراعات.

 

وخلال مؤتمر حول الأمن ينظم في إطار حوار شانجريلا في سنغافورة قال لي إن "المحاولات الهادفة إلى تعزيز (تحالفات) شبيهة بحلف شمال الأطلسي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ هي وسيلة لاختطاف دول المنطقة وتضخيم الصراعات والمواجهات، الأمر الذي لن يؤدي سوى إلى إغراق منطقة آسيا والمحيط الهادئ في زوبعة من النزاعات والصراعات".

 

وأضاف: "منطقة آسيا والمحيط الهادئ اليوم تحتاج إلى تعاون مفتوح وشامل وليس إلى تجمع في مجموعات صغيرة. يجب ألا ننسى الكوارث الخطيرة التي سببتها الحربان العالميتان لشعوب كل البلدان، ويجب ألا نسمح لهذا التاريخ المأساوي بأن يعيد نفسه".

 

ولم يذكر لي أي دولة بالاسم لكن تصريحاته تستهدف في شكل ضمني الولايات المتحدة التي عززت تحالفاتها وشراكاتها في المنطقة لمواجهة نفوذ بكين.

 

وقال إن "عقلية الحرب الباردة عادت للظهور الآن، مما يزيد من المخاطر الأمنية بشكل كبير.. يجب أن يعلو الاحترام المتبادل على البلطجة والهيمنة".

 

واتهم الوزير الصيني "بعض الدول" بتكثيف سباق التسلح والتدخل عن عمد في الشؤون الداخلية للآخرين، في إشارة إلى الولايات المتحدة.

 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI