شنت روسيا هجوما جويا واسعا طوال الليل على أوكرانيا استهدف العاصمة ومدنا من الشرق إلى الغرب.
وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية إن المعلومات الأولية تشير إلى أن أنظمتها للدفاع الجوي أسقطت 28 من أصل 30 طائرة مسيرة إيرانية الصنع من طراز شاهد أطلقتها روسيا.
وقال سيرهي بوبكو رئيس الإدارة العسكرية في كييف على تطبيق التراسل تليغرام إن القوات والدفاعات الجوية حددت نحو 20 هدفا للعدو ودمرتها في المجال الجوي حول كييف.
وأضاف "هجوم جوي مكثف آخر على العاصمة".
وقالت الإدارة العسكرية في لفيف، المدينة التي يسكنها نحو 700 ألف نسمة وتبعد 70 كيلومترا من الحدود مع بولندا، إن روسيا قصفت "بنية تحتية حيوية" في المدينة، مما أدى إلى اندلاع حريق. وأفادت التقارير الأولية بعدم وقوع إصابات.
وقال يوري مالاشكو، رئيس الإدارة العسكرية لمنطقة زابوريجيا في جنوب شرقي أوكرانيا، على تليغرام إن الغارة الروسية استهدفت البنية التحتية للاتصالات والزراعة. ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا في زابوريجيا.
وذكرت القيادة العسكرية العليا أن روسيا أطلقت سبعة صواريخ في الهجوم على زابوريجيا، وفق تقارير أولية. ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة التقارير بشكل مستقل. ولم يصدر بعد تعليق من روسيا.
ومن جانبه صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الاثنين أن جيش بلاده لم يخسر أي أراض خلال الهجوم المضاد الجاري ضد المحتلين الروس.
وجاء في خطاب زيلينسكي المسائي "في بعض المناطق يتقدم مقاتلونا للأمام وفي بعض المناطق يدافعون عن مواقعهم ويقاومون اعتداءات المحتلين
وهجماتهم المكثفة. لم نخسر أي مواقع. فقط مواقع محررة".
ووعد مرة أخرى مواطنيه بأن العلم الأوكراني الأزرق والأصفر سيرفرف في النهاية مرة أخرى فوق جميع المناطق المحتلة حاليا في الجنوب والشرق.
وشنت روسيا غزوا واسع النطاق ضد أوكرانيا المجاورة في 24 فبراير (شباط) 2022، وتشن حربا عدوانية منذ ذلك الحين.
وقبل أسبوعين تقريبا، شن الجيش الأوكراني هجوما مضادا طال انتظاره، ووفقا للمعلومات الصادرة عن الجيش الأوكراني، فقد تم تحرير ثماني قرى
ونحو 113 كيلومترا مربعا من الأراضي منذ ذلك الحين.
لكن في الوقت نفسه، كان هناك في كييف حديث بشأن وجود مقاومة شرسة من الروس وعن "وضع صعب" على الجبهة.