نما نشاط التصنيع في الصين بوتيرة أبطأ في يونيو، إذ أصبحت الشركات أكثر حذراً بشأن توقعات الإنتاج، وفقاً لمسح خاص.

وصل مؤشر "كايكسين" لمديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية إلى 50.5 نقطة الشهر الماضي، منخفضاً من 50.9 نقطة في مايو.

وتوقع اقتصاديون استطلعت بلومبرغ آراءهم أن المؤشر سيسجل قراءة تبلغ "50 نقطة"، وهي الحد الفاصل بين النمو والانكماش.

يغطي مسح "كايكسين" بشكل أساسي الشركات الصغيرة والموجهة نحو التصدير، مقارنة بمؤشر مديري المشتريات الرسمي، الذي أظهر الأسبوع الماضي انكماش نشاط التصنيع للشهر الثالث على التوالي.

تشير البيانات إلى أن الانتعاش الاقتصادي في الصين آخذ في التباطؤ، إذ تُظهِر الأرقام الأخيرة أيضاً ضعفاً في كل شيء، من الإنفاق الاستهلاكي إلى سوق الإسكان والصادرات والاستثمار في البنية التحتية.

أساس اقتصادي ضعيف

في بيان مصاحب لإصدار نتائج المسح يوم الاثنين، قال وانغ تشي، كبير الاقتصاديين في مجموعة "كايكسين إنسايت" (Caixin Insight): "تشير مجموعة كبيرة من البيانات الاقتصادية الأخيرة إلى أن تعافي الصين لم يجد أساساً قوياً بعدُ حتى يستند إليه".

وأضاف أن تقرير "كايكسين" أظهر أيضاً أن المصانع أبلغت عن مخاوف متزايدة بشأن تردّي أوضاع سوق العمل، فضلاً عن زيادة ضغوط انكماش الأسعار وتراجع التفاؤل.

استطرد وانغ بأن ثمة حاجة إلى دعم أقوى للسياسة الكلية للاقتصاد، وتنفيذ أكثر كفاءة للإجراءات من منظور جزئي.

أوضح مسح "كايكسين" كذلك أن التفاؤل إزاء توقعات الإنتاج لمدة 12 شهراً تراجع إلى أدنى مستوياته في 8 أشهر خلال يونيو، إذ عبّرت شركات عن مخاوفها حيال ظروف السوق التي تعاني ركوداً نسبياً.

كما أشار الاستطلاع إلى أن المصانع خفضت مستويات التوظيف للشهر الرابع على التوالي، في ظلّ المبيعات الأضعف من المتوقع والجهود المبذولة لإعادة دفع الطاقة الإنتاجية.

ومن المقرَّر نشر المكتب الوطني الصيني للإحصاء بيانات التضخم لشهر يونيو في العاشر من يوليو الجاري.