يصل الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى بريطانيا، الأحد، في زيارة قصيرة يجتمع خلالها مع رئيس الوزراء ريشي سوناك، ويناقش قضايا تتعلق بتغير المناخ مع الملك تشارلز الثالث، قبل قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) المرتقبة.

وأشار البيت الأبيض إلى أن الزيارة تهدف إلى"زيادة تعزيز العلاقات الوثيقة بين البلدين".

من جهته، قال سوناك في بيان أصدره مكتبه السبت: "في الوقت الذي نواجه فيه تحديات جديدة وغير مسبوقة لأمننا المادي والاقتصادي، أصبحت تحالفاتنا أكثر أهمية من أي وقت مضى"، فيما لفت المتحدث باسم سوناك إلى أن مناقشاتهم ستشمل على الأرجح قمة "الناتو" القادمة في العاصمة الليتوانية فلنيوس، الثلاثاء، وكذلك دعم أوكرانيا.

ويزور بايدن مقر الحكومة البريطانية في داونينج ستريت، الاثنين، لعقد اجتماع مع سوناك، وهو الاجتماع الخامس لهما، وبعد شهر واحد فقط من اتفاق الطرفين في واشنطن على "إعلان الأطلسي"، والعمل معاً بشأن "التكنولوجيا المتقدمة والطاقة النظيفة والمعادن المهمة".

وقطع سوناك شوطاً في تحسين العلاقات مع بايدن، بعد اختلافات في الرؤى بشأن بعض المسائل أثناء حكم سلفيه بوريس جونسون وليز تراس، بسبب موقفهما المتشدد في اتفاق مرحلة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وعلاقات جونسون الوثيقة مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

وسيكون الجزء الأبرز في رحلة بايدن هو اجتماعه مع الملك تشارلز في قلعة وندسور غرب لندن، حيث استضافت والدة الملك الراحلة الملكة إليزابيث الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما في 2016، والسابق ترمب عام 2018.

ومن المقرر أن يناقش الرئيس والملك "قضايا المناخ"، وهو موضوع يناصره تشارلز (74 عاماً)، وتحدث عنه لأكثر من 5 عقود.

وبعد الاجتماع، يغادر بايدن وسوناك بريطانيا، ويتوجها إلى ليتوانيا حيث سينضما لبقية قادة دول "الناتو" في قمة الحلف، ومن المتوقع بعد ذلك أن يسافر بايدن إلى هلسنكي للقاء زعماء دول الشمال.