نددت وقفة احتجاجية نظمها أبناء تهامة من مشائخ واعيان وقبائل، بصمت المجتمع الدولي إزاء الانتهاكات التي ارتكبها الحوثيين بحق المدنيين العزل في محافظة الحديدة.

الوقفة الاحتجاجية نُظمت في مديرية الخوخة المحررة، تضامناً من أبناء تهامة وقبائل الزرانيق مع أهالي مديرية بيت الفقيه الذين تعرضوا لجرائم وانتهاكات مطلع سبتمبر الجاري على يد الحوثيين.

وطالب المحتجون المنظمات الأممية والحقوقية والمجتمع الدولي، سرعة التحرك وادانة ما تقوم به الحوثيين من جرائم ضد أبناء تهامة ومصادرة حقوقهم وتشريدهم من منازلهم وقراهم قسراً واعتقال العشرات منهم.

واقتحم الحوثيين عدد قرى من مديرية بيت الفقيه جنوب الحديدة، بعشرات العربات العسكرية المدججة بالاسلحة وهي قرى طرف الخضارية والمعاريف وبني الصباحي بعزلة القُصرة، واختطفوا ما يزيد عن 60 مدنياً بينهم عدد من وجهاء ومشائخ المناطق وزجت بهم في السجون، بعد أن داهمت منازلهم وأطلقت النار على النساء وسقطن عدد منهن جرحى.

والخميس الماضي قال المتحدث الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة ستفيان دوجاريك، إن الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء التقارير التي تتحدث عن مصادرة وإتلاف أراضٍ وحقول تابعة للمدنيين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في مديرية بيت الفقيه جنوب الحديدة.

وأضاف دوجاريك أن التقارير التي تتحدث عن سقوط ضحايا مدنيين، واعتقالات وتهجير قسري بين سكان هذه القرى مقلقة للغاية، مؤكدا اتخاذ خطوات للتحقق من هذه التقارير المزعجة حد قوله، داعبا الحوثيين إلى ضرورة التصرف وفقا للقانون الدولي لحقوق الإنسان.