أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، استعدادها للعمل كوسيط محايد بين أطراف النزاع لتنظيم وتسهيل عودة الجثث المحتجزة بين طرفي النزاع في اليمن.
وأكدت اللجنة في بيان، بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، أنها ستواصل عملها لتوفير الخبرة التقنية والدعم المادي للبحث عن الموتى وانتشالهم - سواء تم العثور عليهم في مقابر جماعية أو لم يتم دفنهم أو تم العثور عليهم بعد تحت أنقاض المباني المنهارة، والتعامل معها وفقا للمعايير المقبولة دوليا.
واعتبر إدارة التعامل مع الرفات البشرية بهذه الطريقة ستسهل التعرف عليها وإعادتها إلى ذويها، وهو ما يساهم بدوره في تحديد مصير المفقودين.
وقالت اللجنة في البيان: "يوجد حاليًا آلاف الأشخاص الذين فقدوا بسبب النزاع في اليمن. ويختفي الكثير منهم كل عام، سواء كانوا مقاتلين فُقدوا أو قُتلوا أثناء القتال، أو مدنيين فقدوا أرواحهم أثناء الأعمال العدائية ولم يتم انتشال جثثهم مطلقًا، أو تم التعرف عليهم، أو لم يتمكن المحتجزون من الاتصال بأسرهم".
وأوضحت اللجنة أن الخطوة الأساسية في هذه العملية هي أن تعترف أطراف النزاع بالمسألة وأسبابها، معتبرة أن الاعتراف بجميع فئات الأشخاص المفقودين دون تمييز ضار، بغض النظر عن أسباب اختفائهم، يعد خطوة أساسية نحو العثور على إجابات بشأن مصير ومكان وجود الأشخاص المفقودين.