7 يوليو 2024
5 سبتمبر 2023
يمن فريدم-الشرق نيوز-رويترز
رئيس الوزراء المعين من قادة الانقلاب العسكري في النيجر، علي الأمين زين خلال مؤتمر صحافي في نيامي. 4 سبتمبر 2023 - REUTERS

 

أعلن المجلس العسكري في النيجر، فتح المجال الجوي أمام جميع الرحلات، فيما كشف رئيس الوزراء المُعين من قادة الانقلاب، علي الأمين زين، عن وجود اتصالات لضمان "انسحاب سريع" للقوات الفرنسية من البلاد.

 

وقال متحدث باسم وزارة النقل في النيجر، الاثنين، إن القادة العسكريين للبلاد أعادوا فتح المجال الجوي أمام جميع الرحلات، والذي أغلق في 6 أغسطس الماضي، بعد استيلائهم على السلطة، بسبب التهديد بالتدخل العسكري من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس".

 

وأجبر الإغلاق الخطوط الجوية الفرنسية، وشركات طيران أوروبية أخرى على تعليق بعض الرحلات، واتخاذ مسارات أطول عبر القارة الإفريقية.

 

وتبلغ مساحة النيجر، وهي دولة حبيسة وغير ساحلية، أكثر من ضعف مساحة فرنسا، وعادة ما تمر فوقها العديد من مسارات الطيران عبر قارة إفريقيا.

 

انسحاب القوات الفرنسية

 

وكشف زين في مؤتمر صحافي، الاثنين، أن هناك "اتصالات" جارية من أجل انسحاب "سريع للغاية" للقوات الفرنسية من البلاد، وفقاً لما ذكرته صحيفة "جارديان" البريطانية.

 

وقال رئيس الوزراء إنَّ هذه "الاتصالات الجارية يجب أن تتيح انسحاباً سريعاً" للقوات الفرنسية، مضيفاً أنه مع ذلك فإن النيجر ترغب في "الحفاظ على التعاون مع دولة نتقاسم معها الكثير من الأمور".

 

وكانت حكومة ما بعد الانقلاب ألغت الاتفاقات العسكرية مع فرنسا، في خطوة تجاهلتها باريس بحجة عدم شرعية هذه الحكومة.

 

وتطلب أحد الاتفاقات فترة إشعار مدتها شهر واحد، بحسب مصادر عسكرية.

 

وضع غير قانوني

 

واعتبر رئيس الوزراء أنه نتيجة لإلغاء الاتفاقيات، أصبحت القوات الفرنسية في النيجر "في وضع غير قانوني".

 

واتهم السفير الفرنسي في النيجر سيلفان إيتي بـ"ازدراء" الحكومة، وذلك بسبب رفضه مقابلة السلطات في 25 أغسطس الماضي، فيما أكد أن المحادثات مع "إيكواس" مستمرة، وفقاً لما نقلته "رويترز".

 

وتصاعدت التوترات بين النيجر وفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة للنيجر وحليفتها في القتال ضد الجماعات المسلحة، بعدما أطاح ضباط متمردون بالرئيس محمد بازوم في 26 يوليو الماضي.

 

وتجمع آلاف من المحتجين أمام قاعدة عسكرية فرنسية في نيامي، السبت، مطالبين بمغادرة قواتها في أعقاب الانقلاب العسكري الذي حظي بدعم شعبي واسع، لكن باريس ترفض الاعتراف به.

 

وأعلن المجلس العسكري في نيامي، الخميس، أن سفير فرنسا في النيجر، لم يعد يتمتع بالحصانة الدبلوماسية، وأن الشرطة تلقت تعليمات بطرده.

 

وردت فرنسا بالقول إن من يقفون وراء انقلاب النيجر ليست لديهم سلطة مطالبة سفيرها في نيامي بالمغادرة، وذلك رداً على إعلان المجلس العسكري.

 

ولفرنسا نحو 1500 جندي في النيجر، ينتشر الكثير منهم في قاعدة جوية بالقرب من العاصمة نيامي.

 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI