شدد وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، على ضرورة اهتمام العالم بأمن الطاقة، خاصة أنها الركيزة الأساسية لاستدامة أسواق الطاقة العالمية.

كما أوضح خلال فعاليات مؤتمر البترول العالمي، المقام في مدينة كالغاري في كندا، يوم الاثنين، أن هناك حاجة لإقامة شراكات لإنتاج الهيدروجين الأخضر والكهرباء النظيفة.

ورداً على سؤال حول الطلب الصيني، قال إن "الوضع ليس سيئاً حتى الآن، والأمر لم يُحسم بعد".

وتعليقاً على تقلب أسعار النفط، قال وزير الطاقة السعودي "إننا لا نستهدف الأسعار وإنما التقليل من التقلبات، وسلوك (أوبك+) لا يختلف عن البنوك المركزية"، موضحاً أن أسواق الطاقة الدولية تحتاج إلى تنظيم للحد من هذه التقلبات، بينما دافع عن تخفيضات "أوبك+" لإمدادات سوق النفط.

وأضاف "يجب السماح لنا باتخاذ قرارات في سرية مثل البنوك المركزية"، كما وجه تحذيراً من إمكانية تحول العالم من أزمة طاقة لأخرى إذا لم تكن سلاسل التوريد جيدة التخطيط.

تستمر النسخة الرابعة والعشرون من مؤتمر البترول العالمي في الفترة من 17 إلى 21 سبتمبر أيلول الجاري، إذ تشهد مشاركة السعودية مُمثلةً بوزارة الطاقة، إضافة إلى عدد من المؤسسات والخبراء والمختصّين من منظومة الطاقة السعودية، لحضور عدد من الجلسات الحوارية في مجالات الطاقة المتجددة، وأمن واستدامة الطاقة، والبتروكيميائيات، ودور القطاع في نمو الاقتصاد العالمي.

الطلب على النفط

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة "أرامكو"، خلال مؤتمر البترول العالمي، يوم الاثنين، إن فكرة ذروة الطلب على النفط مدفوعة بالسياسات وليس الأسواق والاقتصاد التنافسي والتكنولوجيا، وفقاً لما أوردته رويترز.

كما توقع نمو الطلب إلى نحو 110 ملايين برميل يومياً بحلول 2030، مشدداً على أهمية مواصلة الاستثمار في النفط والغاز لضمان أمن الطاقة على مستوى العالم والانتقال إلى مصادر أنظف للطاقة بأسعار ميسرة.

كانت وكالة الطاقة الدولية قالت يوم الأربعاء إن هذه التخفيضات ستفضي إلى عجز كبير في السوق خلال الربع الرابع، كما تمسكت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" بتوقعاتها المتفائلة لنمو الطلب للعامين الجاري والمقبل، مشيرة إلى نمو اقتصادي مرن على الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة.

من جهتها، كانت "أوبك" كشفت في تقريرها الشهري عن ارتفاع الطلب العالمي على النفط بمقدار 2.25 مليون برميل يومياً في 2024، مقارنة بنمو قدره 2.44 مليون برميل يومياً في 2023، ولم تتغير تلك التوقعات عن الشهر الماضي.