في خطاب بمناسبة الذكرى الـ 61 لثورة 26 سبتمبر
العليمي يقول إن المعركة التي يخوضها الشعب اليمني ليست حربًا أهلية بل هي معركة بين الإمامة والجمهورية
قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، إن معركة الشعب اليمني اليوم، ليست حربا أهلية، ولا إقليمية، ولا دولية، بل هي معركة بين الإمامة والجمهورية، "بين الحرية والعبودية، بين من يدعون الحق الإلهي في حكم اليمنيين، والشراكة الوطنية الواسعة".
جاء ذلك في خطاب وجهه مساء اليوم الاثنين للشعب اليمني، بمناسبة الذكرى الـ 61 لثورة 26 سبتمبر.
واتهم العليمي، من وصفهم "الإماميين الجدد" بإهدار المزيد من قدرات، ومصالح الشعب، واستهداف هويته وتاريخه الثقافي والسياسي والديني "كنبتة إيرانية عميلة استقت افكارها من خارج تراثنا اليمني، والعربي".
وقال " لقد كانت هذه الفتنة الجديدة هي احدى أعظم التحديات التاريخية للشعب اليمني، والقوى الجمهورية منذ ستة عقود، حيث يتكشف النهج الطائفي، والعنصري الأكثر بشاعة في تاريخ أمتنا على الإطلاق، بدعم من مشاريع ولاية الفقيه التوسعية، وشعاراتها الزائفة".
وأضاف في خطابه" ولعل ما تثيره احتفالات ومهرجانات، ومعسكرات هذه الجماعة من تذكير بالماضي السحيق، واستحضار خلافات القرن الاول من الاسلام، خير مثال على ضلالها ونهجها العميل لمثيري الفتن، والمشاريع التوسعية والعدائية العابرة للحدود".
وجدد الرئيس العليمي، الدعوة إلى اليمنيين في مناطق سيطرة الحوثيين، لرفض المشروع الإمامي ومن يؤمن به مهما كانت جذوره وأصوله.
كما كرر ذات الدعوة، "إلى كافة القوى والمكونات التي تحاول هذه المليشيات المارقة تصوير نفسها كمدافعة عنها، وادعاء مظلوميتها في تضليل فاضح، وجناية عظمى بحق تاريخنا المتسامح وإرثنا الثقافي والاجتماعي، والإنساني".
وقال "على الذين لايزالون مخدوعين بشعارات هذه المليشيات، أن يتذكروا تضحيات قادتنا العظماء، ومعاناة شعبنا، وتحرير إرادتهم، وعدم الارتهان للخرافة، والعبودية، واعلان موقفهم الصريح الى جانب قيم الدولة، والمواطنة المتساوية".
في الشأن السياسي، جدد العليمي، التأكيد "على تمسك المجلس والحكومة بخيار السلام العادل المعبر عن رؤية الشعب اليمني المنفتحة على جميع مكوناته، بعيدا عن الطائفية، والاصطفاء، والتمييز، والإقصاء والتهميش، ورفض أي مشاريع تتعارض مع مصالحه، ومستقبل أجياله المتعاقبة".
ودعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الحوثيين إلى تحكيم العقل، والاستجابة لمساعي السلام، وعدم تغليب مصالح قادتها وداعميها على مصالح الشعب اليمني، كما حضهم على الانصياع للإرادة الشعبية ضمن دولة قائمة على أساس الشراكة في الداخل، وحسن الجوار، والانخراط الفاعل والبناء في نسيجها الخليجي والعربي، لما فيه خدمة الشعب اليمني ومصالحه الاقتصادية، والسياسية والاجتماعية.
وحذر الرئيس العليمي "من استمرار التعاطي مع ممارسات هذه المليشيات بنوع من الحياد، والمواقف الرمادية وخصوصا من النخب السياسية والفكرية، والإعلامية، لأن التاريخ سيدون تلك المواقف لإنصاف أصحابها الشجعان اليوم، وغدا".
وقال إن الحوثيين ما يزالون يهدرون، مزيدا من الفرص للتخفيف من المعاناة، ووقف نزيف الدم، والخراب الذي طال مؤسسات الدولة، والنسيج الاجتماعي.
وأعرب العليمي عن شكره لدول لتحالف العربي، ومصر، والأردن، وغيرها من الدول التي ماتزال تفتح أبوابها لاستقبال أبناء الشعب اليمني الفارين من ويلات الحرب.